ضمن نشاطاته الخاصة بالزيارات المليونية في كربلاء واستثماراً لعطاءات ذكرى الأربعين الحسيني، نظم مركز الإرشاد الأسري في العتبة الحسينية المقدسة سلسلة من المحاضرات والإرشادية والمجالس التوعوية للزائرات القادمات من شتى دول العالم فضلاً عن المدن العراقية. وركزت المحاضرات والمجالس التي عقدت في الحائر الحسيني المطهر، على موضوع تربيـــة الأبنـــاء وطرق التنشئة الصحيحة في ضوء تعاليم القرآن والأحاديث النبوية الشريفة والسيرة الاجتماعية والعملية لأهل البيت الطاهرين عليهم السلام. وقالت الاستشارية السيدة فاطمة (إحدى المحاضرات):لوكالة نون "لابد من الأخذ بمنهج النبي الأعظم وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين في مجال تربية الأبناء". مضيفة: "ولابد أيضاً من تقوية ارتباط أبنائنا بإمام الزمان المهدي المنتظر عجل الله فرجه وتكريس حالة الاستشعار الدائم بأنه موجود معهم ومراقب لهم وأننا جميعا تحت رعايته المباركة". وقالت: "إن الطفل هو المستهدف الأول بحركة الإصلاح الاجتماعي لأنه محور العملية التربوية ولأن التربية الايمانية تبدأ من الطفولة". ولفتت إلى أن "البيئة التي ينشأ بها الطفل لها تأثير كبير على سلوكه وشخصيته فمثلا إذا كان أحد الوالدين لا يصلي فسيكون هذا الأمر له تأثير سلبي عليه بالإضافة إلى البيئة الخارجية فإذا كانت بيئة صالحة تأثر ايجابيا والعكس بالعكس". يذكر أن مركز رعاية الشباب في العتبة الحسينية المقدسة له فروع في عدد من المحافظات العراقية ويقدم برامجه التوجيهية والإرشادية المتعلقة ببناء الأسرة المسلمة على الأسس الإسلامية الصحيحة مجاناً وعلى مدار العام، كما يقدم الاستشارات النفسية ويتدخل في حل المشكلات التي تواجه الأسر العراقية من خلال عدد من الخبراء النفسيين والباحثين الاجتماعيين لتقليص حالات الطلاق والحفاظ على كيان الأسرة. كربلاء: حيدر السلامي