- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مؤتمر للمعارضة الاردنية في بغداد
حجم النص
بقلم:عبدالزهرة الطالقاني من المؤمل ان يعقد في احد فنادق العاصمة بغداد مؤتمراً موسعاً للمعارضة الوطنية الاردنية تحضره منظمات واحزاب وجمعيات وشخصيات اردنية مرموقة وتنظيمات مسلحة ومتشددون اسلاميون رافضون للسلطة والنظام الملكي في الاردن. ويبحث المؤتمرون على مدى يومين الأوضاع المأساوية في الاردن والتضييق على الحريات وحكم الاسرة الواحدة والعمالة للكيان الصهيوني والاستئثار بالسلطة منذ ثمانية عقود، وتهميش الاقليات العرقية والدينية.. وقال ناطق باسم المؤتمر ان هذا هو المؤتمر الأول للمعارضة الاردنية الذي يعقد في بغداد، من المحتمل عقد مؤتمر آخر للمتابعة وتنفيذ التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر الأول، ويطالب المشاركون بالمؤتمر تشكيل حكومة انقاذ وطني، ورفض الحكم القائم في عمان واعتباره غير شرعي، وعدم الاعتراف بالدستور.. ويطالبون الشعب الاردني للمشاركة في انتفاضة كبرى ضد الحكم القائم.. واشار مصدر مطلع ان البيان الختامي الذي سيصدر عن المؤتمر يدعو القوى الشريفة في جميع انحاء العالم إلى مساندة الثورة الاردنية لتحقيق العدالة الاجتماعية وإلغاء الحكم الملكي واستحداث الجمهورية الاردنية التي تؤمن بالحريات والديمقراطية، مشددا ان القائمين على المؤتمر رفضوا مشاركة أي اردني مشارك في الحكومة أو المؤسسات الرسمية الاردنية التي يعتبروها غير شرعية.. يذكر ان الثوار الاردنيين المعارضين للحكم الملكي في الاردن اشروا مجموعة سلبيات على الحكم القائم معلنين انهم سيسعون إلى استحداث دولة جديدة متقدمة تتمتع بعلاقات جيدة مع دول الجوار مشيرين إلى وجود عمليات فساد كبرى في الادارة الاردنية وسطوت جهاز المخابرات على مقاليد الحكم في البلاد وتضييق الحريات وعدم السماح بتأسيس الأحزاب المناهضة للوضع القائم ومهادنة العدو الاسرائيلي. ويطالب البيان الختامي جميع الاردنيين إلى المشاركة بالثورة الاردنية الكبرى لتقويض النظام الحاكم. يذكر ان بغداد رحبت بعقد هذا المؤتمر واعتبرته متنفس للأشقاء الاردنيين للتعبير عن آرائهم وتوجهاتهم.. واعتبرت ذلك من حق الأخوة الاردنيين وهو ليس "تدخلاً بالشأن الاردني".. وأدلى بعض القائمين على المؤتمر بتصريحات لوسائل الاعلام اكدوا فيها ان الساحة الاردنية أصبحت ساحة لقوى الارهاب، والمناوئين للحكومات في دول الجوار الذين يدعون إلى العنف في تغيير نظام الحكم.. مبينين أن هذا المؤتمر إيذاناً ببدأ الربيع الأردني الذي طال انتظاره للخلاص من الحكم المخابراتي وأعوانه. ويأتي مؤتمر بغداد رداً للجميل الذي قامت به عمان التي احتضنت يوم السادس من تموز الماضي مؤتمراً لقوى الإرهاب الداعمة لداعش شارك فيه مجموعة من المجرمين والبعثيين ودعاة العنف لإسقاط النظام الديمقراطي في العراق.. وحول كون هذا المؤتمر ردة فعل من السلطات العراقية على مؤتمر عمان.. أجاب أحد المحللين السياسيين بأنه ليس ردة فعل، بل موقف مبدئي للوقوف إلى جانب الأخوة الاردنيين لتحقيق الثورة في بلادهم وهو حق مشروع، وتعمل القوى السياسية الاردنية المناهضة للملكية منذ فترة إلى إيجاد قاعدة للإنطلاق وموطئ قدم آمنة لتنظيم الصفوف والبدء بخطوات عملية لإسقاط النظام في الأردن، واستلام القوى الشعبية لزمام الأمور وإتاحة الفرصة امام المواطنين الأردنيين للتمتع بالحريات وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعاشية للمواطن الأردني.. ويسعى المعارضون إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني وتعيين حكومة بديلة للحكومة القائمة في عمان. عبدالزهرة الطالقاني القاهرة