- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الإعلام النامي والتخطيط الناجح
حجم النص
بقلم:علي احمد الهاشمي لاشك بان مفهوم التخطيط في الإعلام يكاد يكون معدوم نوعا ما في الدول النامية, فالتخطيط بمفهومه العام مازال يقتصر على المجال الاقتصادي والإداري وغيابه في المجال الإعلامي وعدم وضوح المعنى لدى الكثير ممن يتبوؤن السياسيات الإعلامية لدى اغلب المؤسسات الإعلامية. وهذا الشي يعزو إلى فقدان استشراف المستقبل على المدى البعيد وغياب الرؤية الإعلامية التي تطمح المؤسسة في الوصول إليها. وفي الوقت الذي أصبح فيه التخطيط جزءا أساسيا في تسيير السياسات الإعلامية والاقتصادية والاجتماعية بغية الوصول للأهداف المخطط لها, مع الأخذ بصعوبة التخطيط الإعلامي؛ كونه لم يعد يقتصر على مجتمعات محدده بل تعدى الخصوصية المجتمعية والفضل يعود إلى ظهور الإعلام الشامل. ولهذا لا بد على المخطط الإعلامي أن يمتلك الخبرة الكافية في كافة وسائل الإعلام المختلفة. وتبرز أهمية التخطيط في إبراز أهداف المؤسسة والعاملين فيها لانجاز وتحقيق الأهداف بالسرعة الممكنة وفق ما خطط لها, لان التخطيط بساعد على توفير الإمكانات المادية والبشرية التي تساهم في نجاح الخطة الموضوعة. وخلق حالة من التلاؤم والانسجام والتعاون بين المؤسسة لأنه سيعمل على معرفة كل شخص بعملة وما هو الدور الذي يلعبه في تحقيق ما يصبو اليه. وأيضا يكون بمثابة الرقيب على المسؤولين في كيفية تنفيذ ألخطه ألموضوعه بأقل كلفة ممكنة, وبيان الدور الذي يقع على المخطط وإيضاح منجزات المؤسسة والتعريف بها للجمهور؛ ليستحسن رضا وقبول الجمهور وكسبه؛ من خلال الاستبيانات المصاحبة للتخطيط من اجل الحصول على صورة تخطيطية كاملة ومقومة. وللتذكير ليس التخطيط وحده هو سر نجاح المؤسسة أنما ينظم اليه بقية العناصر التكميلية الأخرى.