- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
انتزاع مستقبلنا من بين أنياب صناع الأزمات
حجم النص
تعتبر كتلة المواطن, التي لم تشارك في الحكومة, من أربع سنوات مضت, برغم من حصولها على ستة عشر مقعدا, في البرلمان للدورة ألسابقة, لقناعة قيادتها بزعامة السيد الشاب عمار ألحكيم, كونها حكومة أزمات. فاتخذت دور ألمعارضة السلمية في البرلمان, لتصحيح المسار السياسي, مع طرح ما يمكن طرحه من مشاريع قوانين, رغم أنها كانت تستطيع المشاركة في الحكومة, طرح الحكيم العديد من الرؤى, لإدارة الدولة بالشكل الذي ينسجم مع تطلعات المواطنين, لكنها لم تلق آذانا صاغية, دخل ائتلاف المواطن الانتخابات, فهو لا يمتلك إمكانيات السلطة ومغرياتها، معتمدا بالشكل الأساس على برنامج كتلته الانتخابي، طارحا فيه خطة عمل لبناء العراق للفترة ألمقبلة، مع وقوف المرجع النجفي, بعد إعلان النتائج النهائية، حل ائتلافه بواحد وثلاثين مقعد، أي انه ضاعف عدد مقاعده مائة %، فأعتبر الحكيم هذا انتصارا تاريخيا لكتلته. ركز الحكيم خلال حملته الانتخابية وما بعدها على عدة امور؛ أهمها عودة التحالف الوطني، بنظام داخلي كمؤسسة وطنية قوية ورصينة، بالإضافة لانفتاح التحالف الوطني, على باقي الكتل السياسة بكل الاتجاهات، رافضا مبدأ الإقصاء السياسي, مع التخطيط لتشكيل حكومة الاقوياء، عن طريق الشراكة الحقيقية, التي لم يتم تطبيقها بالشكل الصحيح, تنطلق من رحم التحالف الوطني، حكومة رجالات ذات برنامج حكومي متكامل، تعمل على تحريك عجلة التطور في شتى النواحي, تكون لها رؤية واضحة, بالتعامل مع الأزمات السياسة وحلها بأنجع الطرق. بعد الانتهاء من اعلان النتائج يتسارع الشركاء إلى لملمة أوراقهم التفاوضية المبعثرة، واضعين مصالحهم على طاولاتهم، متناسين الوضع الحرج الذي يعيشه الوطن! وما يجري من تفاقم الأزمات السياسية والخدماتية والأمنية, في ظل هذه المماحكات، يفرض رجل وجوده صادحاً, ان كتلة المواطن هي حجر الزاوية في تشكيل الحكومة القادمة؛ مما أدى الى توجه جميع القادة إليه، مفضلين التحالف معه, لامتلاكه رؤية جيدة, بما يطرحه من مشروع في ادارة الدولة، نستنتج من كل هذا ان كتلة الحكيم هي المحور الأساسي في تشكيل التحالفات, وإنجاح عملية الولادة للحكومة القادمة. يتطلع شعبنا وبكل ثقة بقادته ألسياسيين, أن يتعاونوا ويضعوا خطة طريق واضحة المعالم، خالية من الصفقات ألسياسية، ألتي تجري في الغرف المؤصدة، تاركين خلافاتهم السياسية جانباً، حاملين راية البناء, مع كل ما يجري, نعم هذا ما يتمناه الوطنيون, الذين يريدون الخير لبلدهم العراق. كل الأمل ينعقد على عمار الحكيم, السياسي الشاب الذي أثبت جدارته بكل معنى الكلمة
أقرأ ايضاً
- في العراق.. تتعدد الأزمات والمأزق واحد
- تحليل مخاطر الذكاء الصناعي: بين مؤيد ومعارض
- "السوشل ميديا" وصناعة التفاهة