حجم النص
أبرم العراق والأردن مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار، في ختام مباحثات لمد أنبوب نفط مشترك بطاقة مليون برميل نفط عراقي العام المقبل، فيما دعت بغداد إلى تشكيل محور معتدل في المنطقة مع إغلاق حدود البلدين لصد النشاط الإرهابي. وأختتمت زيارة رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور الذي وصل العاصمة بغداد صباح اليوم، بعد لقائه نوري المالكي، نظيره العراقي. وشدد المالكي، خلال لقائه مع النسور على ضرورة تبني نهج الاعتدال السياسي، وصد نشاط الجماعات الإرهابية والمواقف المتطرفة التي تشيع القتل على أساس فكر تكفيري في المنطقة. وأكد المالكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني على تعاون البلدين أمنياً بضبط الحدود، بسطاً للإستقرار. وأعتبر النسور خلال المؤتمر، من جانبه، أن الإرهاب عدوا للعراق والأردن وكل العالم، والحدود العراقية - الأردنية آمنة، ولن نسمح أن تكون ممرا للتنظيمات الإرهابية، قائلاً "نحن ملتزمون بضبط الحدود". وأضاف قائلا: "إننا نريد أن نضع اللمسات المناسبة التي تدفع مشروع أنبوب النفط المشترك إلى الأمام، كذلك التعاون في الأمن، الحدود، الكهرباء، وشبكة سكك الحديد، ومجالات اخرى. ونقل النسور رسالة للمالكي من قبل الملك عبد الله الثاني، يؤكد فيها على ضرورة توسيع آفاق التعاون بين البلدين، فيما ذكر المالكي إصدار توجيهات للبنك المركزي ووزارة المالية، للتوقيع على ميثاق تعاون في التجارة البينية مع الأردن. وأعلن مكتب المالكي، في بيان صحفي، أن الجانبين العراقي والأردني وقعا مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار. من جهته قال فؤاد الدوركي، النائب المقرب من المالكي، في حديث لـ"أنباء موسكو"، إن العراق يدعو الأردن والدول التي لا تدعم الإرهاب، إلى تشكيل محور لمواجهة الإرهاب في المنطقة. وصرح الدوركي، بأن تعاوناً أمنياً بين العراق والأردن سيتم بغلق حدود البلدين أمام الإرهاب، وعدم السماح للمجاميع الإرهابية إتخاذ الأراضي الأردنية ممراً نحو المدن العراقية. وعن أنبوب النفط المشترك بين العراق والأردن، أوضح علي ضاري الفياض، رئيس لجنة الطاقة البرلمانية، في تصريح لـ"أنباء موسكو"، قائلا إن الأنبوب يعتزم طرحه للتنافس بين الشركات على تنفيذه مطلع العام المقبل، بمشاركة حكومتي البلدين في أعمال مده على أراضيهما. وحسب الخطط فإن الأنبوب سيمتد من العراق إلى خليج العقبة وصولاً إلى مصر، بطاقة إستيعابية تصل لأكثر من مليون برميل نفط يومياً، حسبما ذكر الفياض. وشرح آلية التصدير عبر الأنبوب، إذ تحصل الأردن على إحتياجاته منه والتي تقدر بـ 250 ألف برميل نفط يومياً، فيما يتم تصدير الباقي إلى مصر، ضمن سياق لتنويع منافذ التصدير العراقية تحسباً لأي طارئ. ولوح الفياض إلى نية للحكومة العراقية، تقضي بمد أنبوب آخر للغاز، مستقبلاً نحو الأردن أيضاً.
أقرأ ايضاً
- لهذا السبب.. انخفاض اسعار الدولار مقابل الدينار العراقي
- الأردن تسعى لطرح دوائها في الاسواق العراقية
- ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في اسواق العراق