حجم النص
حملت أدارة الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية وزارتي التجارة والتخطيط الجانب الاكبر من اسباب تلكوء انتاج مصانعها واعاقة تحسينه وتطويره بما يؤمن حاجة السوق المحلية منه.
وانتقد المدير العام للشركة محمد جعفر تجاهل وزارة التجارة لمنتجات الشركة في تأمين مفردات البطاقة التموينية وقال في حوار مع فريق استقصائي من هيئة النزاهة ان وزارة التجارة تلجأ الى الاستيراد الخارجي لتوفير سلع البطاقة التموينية خلافا لتعميم الامانة العامة لمجلس الوزراء بمنع استيراد مواد لها بديل محلي.
ونقلت دائرة التعليم والعلاقات العامة في هيئة النزاهة عن جعفر قوله الى ان هذا الواقع ينطبق على حال تعامل كثير من وزارات ودوائر الدولة مع منتجات الشركة رغم تكليف منسق تسويقي للأتصال بتلك الجهات وتكرار المخاطبات الرسمية بهذا الشأن.
واوضح ان تكدس الانتاج وتضاؤل وتائر التصريف انعكس على الامكانات المالية للشركة وتناقص سيولتها النقدية مما يحول دون قدرتها على توفير المواد الاولية او تنفيذ خطط وبرامج التحديث والتطوير والتوسع وحتى الادامة.
ولفت الى ان هناك منافسة غير عادلة ولا متكافئة بين منتجات الشركة العامة للزيوت النباتية والنظائر المستوردة وقال ان ارتفاع كلفة منتجات الشركة عائد الى خضوعها لضوابط التقييس والسيطرة النوعية خلافا للبدائل الخارجية التي تدخل البلاد بلا رقيب او قيود او معايير للجودة رغم صدور قرار مطلع تموز العام الماضي يمنع الاستيراد بدون اجازة ويفرض رسوما كمركية على السلع الاجنبية.
من جهتها انتقدت مديرة قسم التخطيط في الشركة هناء حاتم شاهين عدم تدخل وزارة التخطيط للحد من تدفق البضائع الاجنبية وقالت في حديثها لفريق التقصي التابع لقسم الشفافية والاداء الوظيفي بهيئة النزاهة ان الوزارة لا تراعي المعايير العلمية والرقمية لتحديد حاجة البلاد الفعلية من المواد المستوردة.
واشارت الى ان بقاء العراق مقيدا بعقوبات البند السابع لميثاق الامم المتحدة منذ عام 1990 يحول دون تمكين الشركة من فتح اعتمادات مالية في البنوك الخارجية لتأمين استيراد المواد الاولية الداخلة في انتاج الشركة او قطع الغيار لمكائن ومعدات مصانعها.
واعربت شاهين من جانب آخر عن اسفها لعدم تأمين وزارة الكهرباء الحاجة الفعلية لمصانع الشركة من الطاقة وقالت ان الوزارة استجابت مؤقتا لخطاب من الشركة ثم عادت الى تجهيزها وفق جداول القطع المبرمج.
وحثت مدير قسم التخطيط بالشركة وزارة الزراعة على ايلاء اهمية قصوى في خططها الانتاجية للمحاصيل الصناعية ومنها زهرة الشمس باعتبارها المكون الرئيس في صناعة الزيوت النباتية.
وسجل الفريق الاستقصائي لهيئة النزاهة جملة ملاحظات خلال جولاته الميدانية في مصانع الشركة العامة للزيوت النباتية حيث وجد ان انتاج السمن النباتي متوقف اتماما في مصنع الرشيد بسبب عدم وجود طلبيات عليه من وزارة التجارة او المسوقين المحليين فيما يعج السوق بالانواع المستوردة من مختلف المناشئ.
واشار الى ان واقع حال مصنعي الرشيد والفارابي مازال كما هو دون اية تغييرات جوهرية في صيغ العمل والانتاج فيما شهد مصنع المأمون تحديثات ثانوية كمكائن تغليف الصابون وتعبئة المساحيق وقال ان مرافق مصنع الامين تعمل بطاقة انتاجية متدنية جدا رغم بعض التحديثات في معداته وخطوط انتاجه.
أقرأ ايضاً
- التجارة: مساعي لدعم الصادرات العراقية وزيادة حجم التصدير
- التجارة الإيرانية: 7 مليارات دولار من العراق في 7 أشهر
- تأهيل جسور باب المعظم والشهداء وبغداد الكبير