عقد في الصحن الحسيني الشريف مساء أمس مؤتمرا ضم الوفد العشائري القادم من محافظة صلاح الدين وشيوخ عشائر محافظة كربلاء المقدسة بحضور الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي)
والقى الشيخ (الكربلائي) كلمة رحب فيها بوفد عشائر محافظة صلاح الدين معتبرا ان هذه اللقاءات المتجددة إنما هي تعبير عن الروح الإيمانية والوطنية التي تجمع أبناء العراق الواحد وقال (هذا اللقاء هو لقاء الأخوة الوطنية وان أبناء البلد الواحد يلتقون لكي تتعزز هذه الأخوة وتقوى اللحمة الوطنية ولا شك أن هذه اللقاءات التي تتجدد كل فترة تعزز تلك اللحمة وكما كان هناك سابقاً لقاء مع الأخوة في الأعظمية وسامراء وفي محافظة صلاح الدين وديالى نحن أيضاً زرنا الأخوة في مدينة سامراء ووجدنا تلك الحفاوة البالغة والضيافة العربية الأصيلة منهم )
واضاف (ان لقاء اليوم يبننا وبينكم يجري تحت خيمة الإمام الحسين، الخيمة التي تمثل خيمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والذي يجمعنا سوية الأنتساب إليه فهو ومرشدنا الذي جاء بالخير لنا جميعاً ) مبينا (اننا علينا مسؤولية دينية هو أن نشيع جو المحبة والتأخي بأعتبار أننا أبناء دين واحد وأرض واحدة وعلينا أن نتكاتف من أجل أن ننهض بهذا البلد )
وتابع امين عام العتبة الحسينية المقدسه في حديثه على الكتل السياسية بان تستشعر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها وان تقدم مصلحة العراق على باقي المصالح الضيقة وقال( ان الكتل السياسية التي تحكم في هذا البلد لاشك أن عليها مسؤولية كبيرة، فعليهم أن يستشعروا بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، وأن يستشعروا بأن مصلحة العراق فوق مصلحة الاحزاب والكتل السياسية التي ينتمون اليها) ،مبينا ( من الضروري أن نقدّم مصلحة العراق على المصالح الأخرى الضيقة ولابد من ذلك وأن نغلب مصلحة العراق على تلك المصالح ومتى أستشعر المسؤولون بهذه القضية وعملوا بها حينئذ سيكون لنا الخير والتقدم إلى الأمام، ولاشك أخواني أن جزء من المسؤولية هو ملقى على عاتقكم وعاتقنا، وعلى قيادات البلد، ونحن نتكلم وأنتم أيضاً حول هذه القضية مع جميع الكتل السياسية المحسوبة على حساب الطائفة الشيعية أو السنية أو العرب أو التركمان وأي طيف من أطياف الشعب العراقي، فلابد أن الجميع يكون لهم هذا الصوت والدعوة من اجل تقدم العراق واضاف اننا نأمل من الأخوة جميعاً من قادة الكتل السياسية، أن يدركوا مصالح هذا البلد العليا وحينئذ نخرج من هذه الحالة الاستثنائية التي يعيش فيها \"
من جانبه قال الشيخ صالح محمد غريب أحد شيوخ عشائر شمر في قضاء بيجي ان\" زيارتنا هي للتأخي ما بين أبناء العراق الواحد، و أنا ضد تسمية هذا المؤتمر بمؤتمر المصالحة الوطنية، وأنما نحن أخوة وكل هذه الأمور التي حدثت فأنها ستزال بوحدتنا وأنا اسمي هذا المؤتمر بمؤتمر الولادة الوطنية الميمونة\".
واضاف بأن الواقع الأمني في بيجي يسوده الأمان وأن حركة الأرهاب اوالقاعدة فهي أفكار دخيلة وليس لها أي وجود هناك.
من جانبه قال \"الشيخ ملة حليم\" أحد شيوخ عشائر قضاء بلد والذين كان لهم الدور الرئيسي في انعقاد هذا بأن هذه المؤتمرات هي للتأخي والتقارب وجمع شمل العراقيين وسنقتدي جميعاً بثورة العشرين التي قادها أجدادنا وسنكون لحمة واحدة ولن يجد الأرهاب أي ثغرة يعبث من خلالها بمصير هذا الشعب.
وكان (175) شخصية عشائرية وأكاديمية من كافة مناطق صلاح الدين قد وصلوا بعد ظهر الاحد إلى محافظة كربلاء المقدسة وفقا لدعوة وجهها الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- كربلاء تمنح امتيازات إلى الكوادر التي ستشارك في التعداد السكاني
- ترامب يوافق على خطة أمريكية لحل الأزمة في لبنان
- البنتاغون: تزايد حالات الانتحار بين العسكريين الأمريكيين