- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ليس النائب حسين الاسدي لوحده يستحق التجميد
حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
دائما وابدا الحسابات السياسية في العراق بخصوص اي مستجد من ازمة سياسية سواء كانت تصريحية او فسادية او ازمة ارهابية تظهر ردود افعال من قبل اصحاب الشان البعض منها غير سليم والبعض الاخر يبعث على الحيرة .
جديد الازمات ازمة تصريح النائب حسين الاسدي وما ترتب عليه من اثار شديدة الاستنكار لتصريحه الاخير بخصوص المرجعية مشبها المرجعية بمنظمات المجتمع المدني وقد اول هذا التصريح الى ابعاد اخرى قد تكون صحيحة وقد تكون مبالغ فيها .
اولا حتى لا يفهم القارئ الكريم ما اكتب بغير ما اقصد ، اقول ما كان للنائب المجمد حسين الاسدي ان يصرح هكذا تصريح فهو يعلم وغيره يعلم بل الكل يعلم ان كيان المرجعية يقف على اسس علمية وروحية لا يستطيع اي حاكم ولم يستطيع في الزمن الغابر ان يؤثر فيها من حيث كيانها واحكامها وعلاقة المقلدين بها علاقة تلقائية تبتني على العقل والروح ، ولا تؤثر فيها تصريحات الاسدي ولكن لنقف هنيهة هنا .
سبق للنائب ان صرح تصريح اعتبر ناري بخصوص الرئيس طالباني وايوائه المجرم طارق الهاشمي وقد اثار اللغط لدى اصحاب السيادة في البرلمان مطالبين الاسدي بتقديم اعتذار له ولم يتقدم اي عضو ليطلب استجواب الاسدي وعن سبب تصريحاته هذه لانهم يعلمون ان طالباني خط احمر مهما فعل !!! ولربما يظهر ما لا يحمد عقباه
بخصوص المرجعية اقف امام كتلة القانون التي جمدت عضوية هذا النائب وبعيدا عن ما اذا يستحق هذا او لا ولكني اسال اذا كانت المرجعية صاحبة الشان لم ترد عليه وهي اكبر من ان ترد عليه فهنالك من اساء اليها فعلا واتهمها زورا وباطلا ولم ترد عليه ابدا لان مكانها محفوظ ومعروف لدى الملا ، ولكني اسال جناب ائتلاف القانون ومن معها في الحكومة العراقية ان المرجعية اعلنت صراحة خيبتها من ادائكم في الحكومة واغلقت بابها بوجهكم وامتنعت عن مقابلتكم وبدات ترسل لكم الاشارات الواضحة من خلال منبر الجمعة لوكلائها بخصوص اداء الحكومة فكم من مرة طالب الشيخ الكربلائي والسيد الصافي بمعالجة الاخطاء الجسيمة التي ترتكبها الحكومة من فساد اداري ومالي وبطالة واختراقات امنية ـ تفجيرات واغتيالات ـ اضافة الى الانتقادات الواضحة بخصوص اثارة الازمات وكم من مرة طالبت بان تكون هنالك حلول جذرية لهذه المشاكل ولا اذن سمعت ولا عقول فهمت ولا قلوب صغت
فالاولى بكم ان تجمدوا عملكم طالما ان المرجعية اوصدت بابها بوجهكم اسوة بما اتخذتموه من قرار بحق نائبكم الاسدي .
بالمناسبة اذا كان الاسدي منتخب من قبل الشعب فكيف يحق لكم تجميد عضويته ؟ وهذا يعني احتمالين الاول نظام الانتخابات فاشل وهذا ما نؤكده والثاني عدم احترام اصوات الناخبين الذين انتخبوا الاسدي .
انا لا استبعد بان قرار التجميد جاء بسبب التراكمات التصريحية القديمة مع خفايا الحوارات الكلامية داخل الكتلة اضافة لتجنب مهاترات قناة الشرقية
أقرأ ايضاً
- البكاء على الحسين / الجزء الأخير
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟
- البكاء على الحسين / 4