استطلاع/نور ماجد
موجة أخرى من الإرهاب تطال هذه المرة أبرياء الديوانية وكربلاء الفقراء في الثلاثاء الماضي الدامي، ومثل موجات التفجيرات السابقة فانها لا تخلو من تواطؤ ملحوظ بين بعض القيادات الأمنية وبين الإرهابيين،والكل يعرف ان قطرة الدم غالية جداً، والنفس البشرية مقدسة، ويوم الحساب عسير على من يتهاون بدماء الأبرياء.. صحيح أن للمنصب بريقه وسحره الذي لا يقاوم، ويمكن أن نتفهم ضعف هذا وذاك امام الرشاوى والمال والجاه وحب السلطة، لكن كيف نتفهم رجلاً يقف بين يدي الله يصلي وهو يتهاون في أرواح الأبرياء؟.. كيف لا يبادر هؤلاء الى مراجعة أنفسهم ويسألون عن سبب تكرر هذه المأساة، مع ان الإشارات واضحة بوجود المتورطين من عناصر البعث والقاعدة في مكاتبهم؟.
فيما ذكر مصدر طبي في كربلاء ان حصيلة التفجير المزدوج الذي حدث صباح الثلاثاء الماضي في علوة بيع الخضروات عند المدخل الشرقي لمحافظة كربلاء بلغ 37 شخصا بين شهيد وجريح
وقال المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة نون الخبرية ان الحصيلة النهائية بلغت اربع شهداء مع 33 جريحا "
و شهدت مدينة كربلاء صباح يوم الثلاثاء الماضي تفجير مزدوج يعتقد انهما لسيارتين مفخختين عند مدخل كربلاء الشرقي اوقع عدد من الاصابات
ونقل مصدر مطلع لوكالة نون الخبرية ان التفجير الاول كان داخل علوة كربلاء للخضروات الساعة السادسة والنصف صباحا وبعد عشر دقائق انفجرت الاخرى خارج العلوة مما تسبب بسقوط عدد من الضحايا ، ويعتقد ان التفجيرين كانا بواسطة سيارتين مفخختين "
من جانبه اوضح عضو البرلمان العراقي بان التفجيرات التي حصلت في كربلاء بسبب افتقار المدينة المقدسة الى تقنيات حديثة واجهزة متطورة لكشف المتفجرات موضحا ان القطوعات الحالية في المدينة لاتدل على قوة الوضع الامني وانما هي عمليات احترازية تمنع وصول اي سيارة مفخخة .
وقال النائب رياض غريب في تصريح لوكالة نون الخبرية ان هناك حالة من الامتعاض في كل زيارة حول زيادة عدد القطوعات بين المناطق في كربلاء موضحا ان هذه القطوعات لم تدل على قوة الوضع الامني وإنما هي عمليات احترازية تمنع وصول اي سيارة مفخخة "
واضاف ان" الوضع الامني القوي والمتين لابد ان يستخدم التقنيات الحديثة والجديدة وهي ماتفتقر لها كربلاء من كاميرات ومراقبات سيطرة واجهزة متطورة وحديثة تكشف المتفجرات حيث ان كل هذه الامور غير موجودة في المدينة ،اضافة الى ان الامن القوي يتمثل بالجهد الاستخباري والامن الاستباقي الذي يستبق العملية الارهابية وليس بعد حدوث العملية الارهابية يتابعونها لكي يكتشفوا المجرمين ،واصفا الوضع الامني بالهش ويحتاج الى اعادة النظر والتعجيل في تعيين المسؤولين الامنيين في وزارتي الداخلية والدفاع حتى يكونوا مسؤولين عن هذا الوضع ومحاسبين امام البرلمان والناس ".
فيما أكد رئيس لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان العراقي علي شلاه ان الارهابين يلجأون الى استغلال المناسبات الدينية الشيعية من اجل التفجير والقتل، متهما بعض الجهات السياسية العراقية بوجود علاقة حميمة لها مع الاطراف التكفيرية.
واضاف شلاه التفجيرات محاولة ارباك العملية السياسية في العراق هي مدعومة بوضع اقليمي دقيق وحرج وتنظيم ارهابي دولي وهو تنظيم القاعدة التكفيري.
وتابع: انا اعتقد انه يجب ان يكون هناك من يقف وقفة اخلاقية على الاقل من اجل القول، ان هؤلاء الذين يستشهدون في العراق هم ليسوا كفارا وليسوا من ملة اخرى، وان الذين يحتفلون بهم في هذه الايام كالامام المهدي (عليه السلام) او الامام الحسين او العباس (عليهما السلام) او غيرهم هم آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم اصل هذه الامة وهم ليسوا خارجين عليها.
مبينا ان: علينا ان لا نفصل بين الشأن العراقي الداخلي وبين ما يحصل على مستوى المنطقة والعالم من تضييق فكر ارهابي تكفيري والذي يطرح الاسلام بشكل ربما ينظر اليه على الاقل نظرة متطرفة.
موضحا ان زوار الاماكن المقدسة في العراق ومن خلال الاحداث المستمرة من زيارات ومشي لمسافات طويلة وتجمعهم في اماكن ومدن صغيرة وبالملايين يجعلهم هدفا سهلا للارهاب ويجعل السيطرة على امنهم امرا معقدا.
في حين ان الارهابيين يلجأون الى استغلال المناسبات الدينية الشيعية تحديدا من اجل التفجير والقتل، منوها الى انه الارهابيين يستغلون المناسبات لسببين هو تكفيري وواقعي، خاصة وان قدرتهم على الحركة في المناسبات تكون بشكل اكبر.
واتهم رئيس لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان العراقي بعض الجهات السياسية بوجود علاقة حميمة لها مع الاطراف الارهابية في العراق، لافتا الى ان طارق الهاشمي هو خير دليل على هذا الامر
من جهته اتهم محافظ كربلاء المقدسة المهندس امال الدين الهر تنظيم القاعدة الارهابي وازلام نظام البعث السابق بهذا التفجير ،وقال في تصريح لوكالة نون الخبرية انه في الساعة 6:45 صباحا انفجرت سيارتان مفخختان في علوة بيع الفواكه والخضر في منطقة فريحة نجم عنها استشهاد اربعة مواطنين وجرح ثلاثين اخرين مبينا ان غالبية الجرحى خرجو من المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم مؤكدا عزم الحكومة المحلية على العمل الجاد لتامين حماية زائري النصف من شعبان المباركة وتقديم افضل الخدمات اللازمة لهم لافتا الى ان هذا العمل الارهابي لن يثني من عزيمة الزائرين في التوافد على مدينة كربلاء المقدسة"
فيما يقول بهاء النعماني من سكنة كربلاء: ان شلالات الدماء مازالت تستمر من يوم عاشوراء الى يومنا هذا وكأنها ضربية يدفعها العراقيين لجوارهم ومجاورتهم لاهل البيت (ع) وبالذات الشيعة يدفعون قرابين ولائهم .
ويضيف :انهم كما عبرعنهم الحسين عليه السلام ( اما انكم لا تقتلون رجلا بعدي فتهابون قتله بل يهون عليكم ذلك)... فكربلاء اليوم ليست مدينة اشباح بل العكس تماماً تُعد صرحاً لايستطيع احد ان يهد عروشه فكلما اجتهدت ائمة الكفر على طمس هويته يزداد علواً ولم َ لا ؟؟! وهي صرحاً قد بناهُ الحسين بدمه وكأن الدهر يريد ان يرينا بعض مارآه الحسين (ع) يوم عاشوراء من اشلاء وجثث وقتل الأحبة وغدر الأصدقاء وخبث الأعداء وخسة طبع تميز بها اعداء الدين فالمحافظة مهما كانت مثقلة بالجيش والشرطة فانك ترى وبوضوح الروح الحسينية الجريئة على الأرهاب من خدام ومن زوار .
ويؤكد:انه كان على بعد 300م من انفجارات الثلاثاء الماضي وما ان بدء الأنفجار الاول ثم الثاني و لحظات الذهول لم تدوم الأ ثواني .. نعم ثواني حتى رجع المشاة وبأصرار الى الحسين كعادتهم ( وهو المشهد الثاني الذي راه في حياته وفي نفس المكان تقريباً في طريق ابي الأحرار )وهم يشمون رائحة الشهادة و عبق الحرية في طريق الحسين (ع)
وحسب تقيميه للحالة والوضع الامني يشيرا الى انه خليط من تقاعس بعض عناصر الأمن وخيانة جزء كبير من الأحزاب و المسؤولين في الدولة ولا يلقي التقصير ومسؤولية الانفجار على شخص او جهة معينة.
نسيم حسن(موظف،35سنة)يقول:ان مهزلة شماعة الارهاب انتهت وقد اتضح الوجه القبيح من خلال الفترة الزمنية التي برهنة ان بعض الذين يتصدون للحكم هم وراء هذه التفجيرات وخصوصا قد فضح بعضهم البعض فتارة طارق الهاشمي واخرى فلان واخرى فلان يعملون من اجل تحطيم بعضهم البعض من خلال الشعب حتى ان المسؤول تهيء له اللقاءات الصحفية قبل ساعة من التفجير وماان يتم التفجير تفتح الكاميرات لتصور استنكاراته ...اي مهزلة هذه ...لاتخفى الا على غبي وساذج ....الكل مقصروون المحسن والمسيء (اتقوا فتنة لاتصيب الذين ظلموا منكم خاصة ) .
ويضيف:لابد من وجود يد التغيير الواقعي فالشرفاء الذين في البرلمان بسكوتهم عن فضح هؤلاء الثعابين ومطالبة الشعب باجراء تغيير شامل لكل مفاصل الدولة من رئاسة الجمهورية الى الفراش في باب الدوائر ...
حيدر الشريفي من سكنة الديوانية يؤكد:أصبحت عبارات القاعدة وأزلام النظام الصدامي المقبور من مسميات الحجة والذريعة التي تعود المسؤولون الأمنيين بأن يتحججون بها للتغطية على فشلهم وأخفاقاتهم المتكررة في حين اننا نعرف بأن القاعدة وأزلام النظام الفاشي هم وراء هذه الأعمال الأجرامية لكن أنتم ماذا تفعلون ماهي خططكم أين أستخباراتكم ألى متى يبقى الدم العراقي يسفك وأنتم لاتفعلون سوى التصريحات والخطابات الفضفاضة والكلمات المتكررة التي سئمنا من سماعها بعد كل عملية أجرامية بحق شعبنا الأعزل الذي لاحول ولاقوة له
سعاد محمد (باحثة اجتماعية)تقول : يجب أن نفهم حقيقة أن العدو صعب وليس سهل مثلما يتصور البعض ولاتفيد كثرة الأسلحة وتطورها نعم السلاح مطلوب.لكن يجب أستخدام أسلحه بديلة وفعالة وأفضل سلاح هو أن تفهم كيف أن تغير من تفكير الناس وتحصنهم من هذا المرض.فأنهم يستخدمون غسيل العقول لمن يعمل معهم.
وتضيف:انها شاهدت بأم عينيها في أحد السجون جماعة من مجرمين القاعدة.وجدتهم مرضى نفسيين ويتصرفون بشكل نعجز أن نفهمهم لذا نحتاج لوقفه جادة لأجل أستأصال جميع الأفكار المتطرفه والشاذه في مجتمعنا ونبذل أكبر جهد لأجل تحصين وتوعية شبابنا ومجتمعنا.من هذه الأمراض
لافتة الى ان هذا لا يبرر بأن الحكومة والقوات الأمنية أن تتراجع عن تأدية دورها فهناك نفوس لا ينفعها فقط أن تقطع رؤوسها العفنه.وتبقى تتحمل الأجهزة الأمنية كافة المسؤولية.بحفظ أرواح الناس كافة وممتلكاتهم الخاصة والعامة
فيما يقول سلمان الحافظي) مدرس): ان تكرار العمليات الاجرامية التي تستهدف الابرياء في كل مكان من ارض العراق بين الحين والاخر والتي تؤشر الى وجود ثغرات امنية يستغلها الارهاب لتنفيذ عملياته الاجرامية , وعلى الحكومة ان تعيد سياستها في الملف الامني وتعيد تقييم اداء كل القيادات الامنية وتستعين باصحاب الخبرة, ويؤكد ان القاعدة وازلام النظام باتا عكازة تستند عليها الجهات الامنية لتبرر فشلها, فهل نريد من عدو اعلن الحرب ان يتهاون معنا اما من الاجدر ان نعد له العدة لمواجهة كل اساليبه العدوانية
علي عبيد(اعلامي واديب) يقول: لقد اختلط الحابل بالنابل وضاعت الاشياء مع بعضها وتم خلط الاوراق لدرجة يصعب فيها الكشف عن الذين يستهدفون دماء العراقيين، ولكن تبقى المسؤولية الاولى على الحكومة والقيادات الامنية، لابد من تغيير جذري في الخطط الامنية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، مع اهمية المحاسبة الفورية للمقصرين بحماية دماء الناس....
من جانبه يشير فراس سعودي الكربلائي الى ان مسميات الارهاب والقاعدة وأزلام النظام السابق بالنسبة لاصحاب العقول النيرة اسماء قد ولت و اصبحت سراب بجهود السواعد العراقية التي تحب الخير للعراق وأهله وقد قطعت شوطا كبيرا في تلك التضحيات فلذلك يجب على الحكومة ان تقدر تلك التضحيات وتتقدم الى الامام وايجاد الحلول المناسبة لاعمال العنف الدامية وتسمية القاعدة والارهاب يأتيان من داخل الحكومة والاحزاب التي باتت تتكالب مع بعضها البعض في سبيل مطامعهم والاستيلاء على الكرسي المشؤوم وخير مثال حقيقة طارق الهاشمي
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة
- في كربلاء.. قفزة بأعداد الطلبة من (250) الى (1000) طالب بالمدرسة الواحدة