- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صرخة لانقاذ الشاعر محمد علي الخفاجي
حجم النص
بقلم :عودة الكعبي
لاشك إن الأمم لاتفتخر بخيراتها وأعمارها بل وحتى بساستها بقدر ماتفتخر بمبدعيها ومفكريها الذين رفدوا الحركة الثقافية لبلدانهم لانهم هم من صنعوا الحضارات و وضعوا أسس الحياة السليمة لشعوبهم فترى المثقفون الذين هم خارج الرقعة الجغرافية للعراق يحصلون على مكانة متميزة و اهتمام ورعاية من قبل الدولة أما في العراق فنرى العكس من ذلك تماما فالمثقف يتنقل من مكان الى مكان بحثا عن سد رمق جيبه لشراء الكتب التي تقتات عليها مخيلته ويأخذ جرعته منها.
إن المفكر العراقي بالرغم من الأزمات التي مر بها خلال العقود الماضية من السجن والنفي وغيرها بسبب عدم قناعتهم بتلك الانظمه الا ان أقلامهم لم تجف و هدير عطاءهم لم يتوقف بل راح يزداد شعاعه في الافق وولد من رحم تلك الازمات العديد من الشعراء والمثقفين الذين أضافوا لسجل بلدهم الثقافي منهم شاعر العرب الاكبر الجواهري والنواب ومحمد غني حكمت وغيرهم ممن حملوا على عاتقهم رفع اسم بلدهم في المحافل الدولية التي تعنى بالشأن الثقافي .
منذ ثمانية اشهر يعاني علم من أعلام الفكر والثقافة من مرض عضال ألا وهو الشاعر محمد علي الخفاجي الذي يصارع المرض من دون ناصر او معين سوى الأقلام التي ناشدت بدورها الجهات الرسمية لإغاثة زميلهم شاعر العراق الذي حصدت ماكنته الفكرية كثير من الجوائز في المرتبة الأولى لكن الرد لم يأتي بعد.
وقبل فترة ظهر على شاشات الفضائيات التي كانت تنقل نشاطاته الثقافية وهو يناشد المسؤليين للنظر في حالته الصحية الصعبة لغرض العلاج خارج الوطن الذي تربى فيه وسكب في عقول أبنائه كل مايملك من أدب وفكر ومعرفة.
محمد علي الخفاجي كغيره من المثقفين العراقيين مصاب إضافة الى مرضه السريري بمرض اسمه حب العراق وهذا الداء ليس له علاج فهو ينشا اي المرض عند اول حصة شهيق بعد الولادة وهبوط رأسه على أديم هذه التربة تربة بلاد الرافدين والأنبياء وحمورابي وآشور
مناشدة الى المعنيين في الشأن الثقافي في الدولة أن ترعى تلك القطع الاثريه من المبدعين مثل الأستاذ محمد علي الخفاجي ونقله الى مستشفيات الخارج لغرض علاجه قبل فوات الأوان وحلول لحظة الأسف فالرجل لازالت حياته تدرس في المراحل المنتهية للدراسة الإعدادية بشقيها العلمي والأدبي ونسال الله ان يشافيه من مرضه الذي الم به
أقرأ ايضاً
- التسرب من التعليم
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2