- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
خلصوا كربلاء من الأزبال والأتربة؟!
\"تنظفوا فان الإسلام نظيف\" كلمة طالما طرقت مسامعنا ولكن يبدو إنها بعيدة المنال في خضم ما نعيشه من مصاعب ومتاعب في أقدس واطهر بقعة على وجه المعمورة ألا وهي مدينة كربلاء المقدسة، عمليات الحفر وتكسير التبليط القديم في الشوارع الرئيسية بذريعة تسليك المجاري وبقية الخدمات، إنها وان صبت في خانة الخدمات الضرورية التي ينتظرها المواطن على أحر من الجمر، بيد إنها في بعض المناطق تحولت إلى وباء ومصدر خطر على أصحاب المحلات وأصحاب البيوت المطلة على تلك الشوارع، وذلك بسبب المدد الطويلة التي تبقى عليها الحفريات ويتحمل المواطن من خلالها الأتربة المنبعثة من مرور السيارات التي تتراكم على بضائع أصحاب المحلات وكذلك تترسب في أحشاء المارة، إضافة إلى ما ينتظره الأطفال وكبار السن من خطورة الوقوع في المطبات والحفر التي تخلفها تلك المشاريع..
أما الأزبال فحدث ولا حرج فإنها طالما تتراءى للقاصي والداني في مناطق عديدة من مركز المدينة فضلا عن الأحياء القريبة والبعيدة، فإن تباعد مجيء سيارات الأزبال يؤدي إلى تكدسها في الكثير من الأحياء الشعبية، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين، وهو في الوقت نفسه يزيد من معاناته في الصيف القائظ وما يعانيه المواطن أصلا من الانقطاع المتواصل في التيار الكهربائي الوطني، وطفح المجاري، وطرقات الأتربة ذات الوعورة والمطبات، وبرك الماء المتدفقة من كسر ورشح صوندات ماء الإسالة، وعطب مولدات المنطقة بين الفينة والأخرى وذوبان كبلات الوطني كذلك بسبب الضغط المتزايد عليها...إلخ إضافة إلى كل ذلك ما يشاهده من حكومة ضعيفة قلما تجد وزيرا فيها يكون قلبه محروقا على المواطن والوطن...
أملنا من وزارة البلديات والحكومة المحلية ومن باب أضعف الإيمان أن تسرع في تبليط واكساء الشوارع التي اكتملت فيها عمليات تسليك المجاري وبقية الخدمات، وكذلك رفع أكداس الأزبال وبشكل دوري ومنظم من أمام البيوت والأرصفة ومن على حافات الحدائق العامة!! إيذانا لإظهار كربلاء المقدسة بحلتها الجديدة مزهوة بشوارعها النظيفة وأرصفتها المتراصة وحدائقها الغناء التي تسر المواطن والزائر على حد سواء.