- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الخطُّ العربيُّ في نظمه وفروعه
الخط هو تجويد رسم الحروف بأشكال مختلفة وهو فن إسلامي خالص، وجد به المسلمون منفذاً للتعبير عن رغبتهم في إبداع الجمال وتذوقه حين كان التعبير عن ذلك بالتصوير وتمثيل الكائنات الحية أمراً مكروها ً من المتدينين ، وبدأ تجويد الخط في الكوفة خصوصاً إذا علمنا إن أبا الأسود الدؤلي، وهو ظالم بن عمرو بن جندل من كنانة ، وهو من كبار التابعين وقيل من البدريين ويعد واضع علم النحو، كان أول من وضع النقاط على الحروف آخذا إياها عن أمير المؤمنين ( عليه السلام) ومن ثم أخذت الشام ومصر تهتم بتجويد الخط العربي إلا انه ازدهر في القرن الثاني الهجري فلم يأت القرن الثالث حتى أصبح أشرف من يرغب فيه ، ويذكر لنا القلقشندي عن تاريخ الخط وواضعي حروفه عندما يقول : ( إن أول من وضع الخط والحروف الهجائية العربية ستة نفر من طسم من العرب البائدة كانوا نزولاً عند عدنان بن أدد فكانت أسماؤهم : أبجد ، هوز ، حطي، كلمن ، سعفص ، قرشت ، فوضعوا الخط على أسمائهم).
وقد ظهرت مع تفنن الكتاب وضرورات الحاجة وتغير الزمن أنواع مختلفة من الخط العربي بقي لنا منها : الثلث والكوفي بأنواعه والنسخي والرقعي والديواني بأنواعه والفارسي ( التعليق) ولكل نوع من هذه الأنواع قواعده وأسلوبه ونسبه وآدابه وقد بلغت الغاية في الدقة والإحكام.