اعلن الاربعاء في الكويت عن تشكيل حكومة جديدة من 16 وزيرا ضمت سيدتين اثنتين ووزيرين شيعيين وذلك اثر الانتخابات التشريعية الاخيرة التي شهدت تقدما للاسلاميين واثارت التشكيلية الجديدة على الفور انتقادات.
ووافق امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح على تشكيل الحكومة الجديدة التي عرضها عليه رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح. وضمت الحكومة ناشطا شيعيا كان تم توقيفه لفترة قصيرة في آذار/مارس اثر تجمع شعبي مثير للجدل.
وتم تكليف محمد عبدالله هادي العليم الذي كان يشغل منصب وزير الكهرباء والماء ووزارة النفط بالوكالة في الحكومة السابقة بوزارتي النفط والكهرباء والماء في دولة الكويت رابع منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
وضمت الحكومة الجديدة التي ادى اعضاؤها اليوم اليمين امام امير البلاد سبعة وجوه جديدة وسيدتين مقابل سيدة واحدة في الحكومة السابقة.
وتم التجديد لنورية الصبيح في منصب التربية في حين دخلت موضي الحمود للمرة الاولى الحكومة لتتولى منصب وزيرة دولة لشؤون الاسكان وشؤون التنمية.
وكانت المرأة في الكويت حصلت على حقوقها السياسية الكاملة في ايار/مايو 2005 وتقدمت 54 امرأة للانتخابات التشريعية لعام 2006 و2008 غير ان ايا منهن لم تفز في الانتخابات.
وتم التجديد لوزير المالية مصطفى جاسم الشمالي في حين تم تعيين النائب الاسلامي السابق احمد يعقوب باقر العبدالله وزيرا للتجارة والصناعة.
وينتمي رئيس الوزراء واربعة وزراء اساسيين في الحكومة لاسرة آل الصباح الحاكمة في الكويت التي واصلت امساكها بوزارات الداخلية والدفاع والخارجية والاعلام.
وبعيد اعلان تشكيل الحكومة تعهد رئيس الوزراء بالتعاون مع البرلمان الجديد المكون من 50 نائبا والذي سيطر عليه الاسلاميون والمحافظون القبليون اثر الانتخابات المبكرة الاخيرة في 17 ايار/مايو.
ويبدأ مجلس الامة (البرلمان) الكويتي دورته الجديدة الاحد.
وتمثلت الاقلية الشيعية في الكويت بوزيرين هما وزير المالية جاسم الشمالي وفاضل صفر علي صفر وزير الاشغال العامة ووزير دولة لشؤون البلدية.
وحسين ناصر الحريتي الذي عين وزيرا للعدل والاوقاف والشؤون الاسلامية هو النائب المنتخب الوحيد الذي يشغل ايضا خطة وزير.
وينص القانون الكويتي على تعيين نائب منتخب على الاقل عضوا في الحكومة. ويصبح باقي الوزراء حكما اعضاء في البرلمان مع حق التصويت.
وفور اعلانها تعرضت الحكومة الجديدة الى انتقادات بعض النواب.
واعرب النائب السلفي محمد المطيري عن تحفظات حول وجود سيدتين في الحكومة \"لا تحترمان القانون\" لانهما لا ترتديان الحجاب ولكن ايضا على تعيين فاضل صفر \"الذي يشتبه في كونه عضوا بحزب الله الكويت\" كما قال.
وكان صفر ضمن ناشطين شيعة تم توقيفهم لفترة قصيرة في آذار/مارس اثر تجمع لاحياء مقتل المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية الذي قتل في اعتداء بدمشق.
واتهم هؤلاء الناشطين من قبل النيابة العامة بانهم اعضاء في الفرع الكويتي لحزب الله غير انه لم يتم توجيه التهمة اليهم رسميا.
وقال نائب سلفي آخر هو خالد العيسى انه ضد تعيين موضي الحمود وزيرة لانه يشكل بذور ازمات لاحقة في اشارة على ما يبدو لانشطتها الليبرالية.
من جهته وصف النائب الاسلامي فيصل المسلم تشكيلة الحكومة بانها \"مخيبة للامال\" في حين راى النائب المستقل مسلم البراك ان الكويت بحاجة الى \"حكومة انقاذ وطني\".
وشهدت الكويت سلسلة من الازمات السياسية في العامين الماضيين تم خلالها حل البرلمان مرتين وتشكيل اربع حكومات.
أقرأ ايضاً
- ستة شهداء من المسعفين في الغارات على الجنوب
- بالصورة.. أنقلاب صهريج محمل بالاسمنت من اعلى احد مجسرات النجف
- "نشر الأكاذيب سلاح المفلسين".. الحكومة العراقية تلاحق قانونياً "المروجين للأكاذيب"