طالب آلاف المتظاهرين في 20 مدينة إسبانية على رأسها العاصمة مدريد، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، المجتمع الدولي بفرض مزيد من الضغوط على إسرائيل لدفعها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت “الأناضول”، أن آلاف المحتجين خرجوا في مظاهرات عمت 20 مدينة إسبانية؛ في مقدمتها مدريد وبرشلونة وإشبيلية وبلد الوليد وليون وبيلباو وبوغوس، استجابة لدعوة منظمة تسمى نفسها “جمعية مدريد الوحدوية مع فلسطين” بدعم من 187 جمعية ومنظمة أهلية في عموم البلاد.
في مدريد، هتف المتظاهرون بشعارات من قبيل “قاطعوا إسرائيل”، و”ليست حرباً، إنما إبادة جماعية”، و”المجرم نتنياهو”، و”فلسطين حرة”، حاملين الأعلام الفلسطينية.
وفي البيان المشترك الذي تلي باسم المشاركين في المظاهرة، تمت المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وسحب القوات الإسرائيلية “المحتلة” من غزة، وإنهاء “الإبادة الجماعية” الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ورفع الحصار عن غزة.
كما طالب البيان حكومات العالم بوقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل، وفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية.
وشدد على أنه على الحكومة الإسبانية “قطع جميع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والرياضية” مع إسرائيل. وأضاف أن الشعب الفلسطيني “مستعمَر، وضحية التطهير العرقي ونظام الفصل العنصري”.
كما شهدت مدن إسبانية أخرى مظاهرات مماثلة، طالب فيها المتظاهرون بوقف إطلاق النار في غزة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم بحق سكان غزة.
في سياق متصل نظم مئات الأشخاص في مدينة روتردام الهولندية، السبت، مظاهرة بقافلة تضم نحو 100 سيارة لدعم فلسطين والتنديد بمجازر إسرائيل في غزة.
وذكرت “الأناضول” أن مئات المتظاهرين تجمعوا في مرآب “والهافن” بروتردام، وشكلوا قافلة بسياراتهم للفت الأنظار إلى المجازر الإسرائيلية في غزة.
وعلق المشاركون في القافلة أعلام فلسطين على سياراتهم، ولافتات تطالب بالحرية لفلسطين، وتستنكر القمع الذي تمارسه إسرائيل. وعبرت قافلة المتظاهرين من مركز روتردام وجسر إيراسموس، الذي علقوا عليه علماً فلسطينياً كبيراً.
في الوقت نفسه شارك نحو 15 ألف شخص بالعاصمة السويدية ستوكهولم في مظاهرة للتضامن مع فلسطين أمام مقر وزارة الخارجية. وتجمع المتظاهرون في منطقة أودينبلان بستوكهولم وساروا باتجاه مقر وزارة الخارجية السويدية، مطالبين بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
ورفع المشاركون في الفعالية لافتات تندد بقتل الأطفال في غزة وأخرى تتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة. كما رددوا هتافات تطالب بالحرية لفلسطين ومقاطعة إسرائيل، معربين عن استنكارهم مواقف الولايات المتحدة والسويد في هذا الصدد.
والجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص “وقف إطلاق النار”.
وفيما لقي قرار المحكمة الدولية ترحيباً دولياً وإقليمياً، وضمن ذلك من حماس، حذرت حركة الجهاد الإسلامي من استغلال إسرائيل عدم صدور قرار بوقف فوري لإطلاق النار في غزة من المحكمة، ما يتيح لها “التصرف كما تشاء”.
وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي في 11 و12 يناير/كانون الثاني 2024، جلستي استماع علنيتين، في إطار بدء النظر في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى السبت 26 ألفاً و257 شهيداً، و64 ألفاً و797 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تُقر مشاريع سكنية وصناعية وخدمية ومدينة ترفيهية
- الكهرباء: التحول الذكي سيوفر أكثر من 20 ساعة تجهيز يومياً
- بوتين: روسيا لا تزال تزود أوروبا بالغاز ولكن العقد سينتهى في كانون الاول 2024