قالت شركة البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت، الجمعة، إنها ستطعن في قرار تغريمها 1.39 مليار دولار الذي أصدرته المفوضية الأوروبية في فبراير/شباط الماضي.

وفرض الاتحاد الأوروبي على الشركة العملاقة هذه الغرامة، بعد أن \"فشلت الشركة بالالتزام بأنظمة الاتحاد ضد التكتل،\" إذ أن المفوضية تتهم مايكروسوفت بفرض أسعار مرتفعة لتحبط المنافسة.

وقال جاك إيفانز الناطق باسم الشركة إنها \"رفعت دعوى أمام المحكمة الابتدائية في لوكسمبورغ لإلغاء قرار المفوضية الأوروبية،\" والذي صدر في 27 فبراير/شباط الماضي.

وأضاف \"نقدم هذا الاستئناف ضمن جهودنا للحصول على العدالة وإلغاء الغرامة من قبل من المحكمة.\"

والغرامة الأوروبية، تأتي نتيجة صراع طويل بين المفوضية وعملاق البرمجيات، على خلفية نزاع نشب عام 1998، بعد أن زعمت شركة \"سن ميكروسيستمز\" أن مايكروسوفت رفضت تزويدها بمعلومات عن خوادم تستخدمها لتشغيل نظام \"ويندوز.\"

إلا أن مايكروسوفت قدمت تلك المعلومات فيما بعد لمنافسيها، لكن الاتحاد الأوروبي قال إن الشركة \"تقاضت مبالغ غير معقولة لقاء تلك المعلومات.\"

وطلب مكتب الاتحاد الأوروبي لمنع التكتل والاحتكار من مايكروسوفت بيع نسخ من برنامج التشغيل الشهير دون أن تحتوي على برنامج تشغيل الموسيقى \"ويندوز ميديا بلاير.\"

وبالمجمل، فإن الاتحاد الأوروبي أوقع غرامات على مايكروسوفت وصلت قيمتها 2.63 مليار دولار، على مدار السنوات العشر الماضية.

وفي يناير/كانون ثاني الماضي، تجدد النزاع بين الاتحاد الأوروبي ومايكروسوفت، عندما فتحت المفوضية تحقيقا حول قيام الشركة بمنح متصفح الانترنت \"إكسبلورار\" مجانا مع برنامج \"ويندوز،\" وفيما إذا قامت الشركة بحجب معلومات عن منافسيها الذين يصنعون منتجات متوافقة مع \"ويندوز.\"