كشف مدير مدينة الحسين الطبية التابعة الى دائرة صحة محافظة كربلاء المقدسة عن قرب دخول اجهزة ومعدات تشخيصية حديثة واسرة عناية مركزة متطورة الى الخدمة في المستشفى، مشيرا الى ان عدم اقرار الموازنة أثر على عمل المؤسسات الصحية، لكن التعاون الكبير بين محافظة كربلاء ووزارة الصحة ودائرة الصحة اسهم في ديمومة تقديم الخدمات الطبية للمواطنين والزائرين العراقيين والعرب والاجانب دون انقطاع.
وقال مدير مدينة الحسين الطبية الدكتور صباح الحسيني في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" تأخير إقرار الموازنة العامة منذ عام ونصف العام أثر على عمل المؤسسات الصحية كونها تعتبر المرتكز في تسيير كل الامور لذلك نلجأ الى اسلوب تمشية الامور لاننا نعجز عن توفير قابلية اكمال العقود المبرمة مع شركات رصينة لشراء الاجهزة والمعدات والادوية المطلوبة في العمل اليومي، وبالرغم من عدم اقرار الموازنة الا ان التدبير المشترك والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد بين محافظة كربلاء ومحافظها ووزارة الصحة ودائرة صحة كربلاء المقدسة ساهم في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين من خلال توفير الادوية والمستلزمات الطبية واقولها بأمانة ان مدينة كربلاء المقدسة متميزة بشهادة الجميع سواء اكانت محطة للزوار وكثيرا منهم تعالجوا في مستشفياتها ولمسنا من خلالها الفرق في نوع الخدمات الطبية المقدمة لهم عن ما تقوم به مؤسسات اخرى خارج المحافظة، وكان للدور الكبير الداعم لنا من محافظ كربلاء ووزارة الصحة بالرغم من عدم اقرار الموازنة الدافع للاستمرار بديمومة تقديم افضل الخدمات الطبية".
واضاف الحسيني ان " اكثر من (40) بالمئة من مراجعي المؤسسات الصحية في محافظة كربلاء المقدسة يوميا هم من خارج المحافظة، ناهيك عن الزيارات المليونية التي تشهدها المحافظة والتي يتضاعف فيها عدد مراجعي مستشفياتنا الى اضعاف تلك الاعداد، ورصدت لنا في العام 2019 مبالغ لشراء الاجهزة والمعدات وتمكنا من توفير الاجهزة التشخيصية المساعدة في العمليات الجراحية مثل الرنين والمفراس، وحاليا لدينا عقد لنصب جهاز رنين مغناطيسي وجهازي مفراس اضافة الى الاجهزة الموجودة في المدينة والمكونة من ثلاث اجهزة مفراس وجهازي رنين مغناطيسي لزيادة الخدمات المقدمة الى المواطنين وتقليل وقت انتظار المريض للحصول على نتائج الفحص، ولدينا حاليا (36) سرير عناية مركزة منها (20) سرير عناية مركزة و(12) جهاز عناية مركزة خاصة للباطنية و(4) اسرة خاصة للطوارئ، وستضاف (15) سرير عناية لتصبح لدينا (35) سرير عناية مركزة بسبب عدد الملاكات المحدودة العاملة عليها، واصبحت مدينة كربلاء بيئة جاذبة للعلاج حيث لمسنا رغبة من خلال الاتصالات الهاتفية الكثيرة التي تردنا من المرضى للدخول الى صالات العناية المركزة في مدينة الحسين الطبية لعدم طاقتهم على تحمل التكاليف الباهظة، والجميع يعلم ان تكلفة الرقود في غرف العناية المركزة في المستشفيات الاهلية لا تقل عن (400ــ 500) الف دينار في الليلة الواحدة من دون العلاج، علما ان المريض في العناية المركزة يحتاج الى عناية خاصة كونه فاقد للوعي ويجب اعطاه ادوية خاصة واحيانا تجرى عمليات مثل غسيل الكلى والمريض تحت العناية المركزة وهي تحتاج الى انفاق كبير لذلك فإن فتح (35) سرير عناية في مستشفانا يعتبر اضافة كبيرة جدا".
واوضح ان" محافظ كربلاء المقدسة زود دائرة صحة كربلاء بـ( 25) سيارة اسعاف حديثة جدا توزعت في اقضية عين التمر والهندية ومركز المدينة اضافة الى ما موجود من طاقم يعمل في الخدمة وهي اضافة جديدة لتقديم الخدمات".
وكانت مدينة الحسين الطبية قد اعلنت عن استقبال (112) الف و(600) مراجع خلال الربع الاول من العام الجاري منهم (6254) رقدوا في المدينة، واجرت (3058) الاف عملية جراحية توزعت بيَن (392) فوق الكبرى و(1117) عملية كبرى و(1431) عملية وسطى، فيما اجرت مختبرات المدينة (49953) فحصا مختبريا واشعاعيا".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- تحت وابل القصف الوحشي:بعثة العتبة الحسينية للإغاثة تدعم مستشفى النبطية بوجبة ثانية من المساعدات
- نداء للسوداني بالتدخل للإفراج عن 26 معتمراً عراقياً مازالوا محتجزين بالسعودية
- الحكومة العراقية تُقر مشاريع سكنية وصناعية وخدمية ومدينة ترفيهية