أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، اليوم السبت، ازدياد ظاهرة التسول بشكل كبير جدا في السنوات الأخيرة في عموم محافظات البلاد.
وأوضح الغراوي، في بيان، أن "ظاهرة التسول تنوعت بين التسول التقليدي والجريمة المنظمة والتسول الإلكتروني وأصبحت مهنة يتستر بها البعض للحصول على مساعدات من خلال منظمات وهمية أو جمعيات خيرية أو المطالبة بتقديم مساعدات لأغراض العلاج، في حين تذهب موارد التسول كافة إلى عصابات الجريمة المنظمة".
وأضاف أن "فئات المتسولين أغلبهم من الأطفال والأحداث والفتيات، يتم اختطافهم أو استغلالهم أو الاتجار بهم، إضافة إلى متسولين من جنسيات عربية وأجنبية تقودهم عصابات جريمة منظمة".
وأشار الغراوي، إلى أن "هذه الظاهرة بدأت تدر موارد اقتصادية كبيرة جداً لهذه العصابات، وتهدد الامن المجتمعي والاقتصادي والثقافي وتعكس صورة مشوهة عن البلد"، معرباً عن أسفه الكبير لـ"انتشار هذه الظاهرة أمام مرأى القوات الأمنية ومؤسسات الدولة بدون معالجات جدية".
ودعا رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، الحكومة إلى "معالجة هذه الظاهرة بالقضاء على عصابات الجريمة المنظمة وشمولهم بقانون مكافحة الإرهاب وإيداع المتسولين بدور إيواء أو مراكز شبابية وتقديم برامج تأهيلية ونفسية لهم، وخلق فرص عمل حقيقية وإعادة النظر بالمواد العقابية لظاهرة التسول".
أقرأ ايضاً
- وزير الداخلية: نينوى أقل المدن العراقية بالجرائم الجنائية
- وزير الكهرباء العراقي يتعهد بإمداد الطاقة على مدار اليوم عبر مشروع "التحول الذكي"
- الرئيس العراقي يدلي بصوته في انتخابات كردستان: نأمل ببرلمان قوي