كشفت ممثلية مكتب السيد السيستاني في محافظة كربلاء المقدسة انها تقدم مختلف انواع المساعدات وتنفق اموالا طائلة على الفقراء والمحتاجين والمتعففين وتدعم الطلبة والطالبات من العائلات الفقيرة، واسهمت في بناء دور للفقراء وتحملت دفع مبالغ الايجار الدور لمن لا يمكلها، وتمكنت من تأسيس مركز يقدم الدعم التربوي والفكري والثقافي والديني للطلبة وعائلاتهم.
وقال مدير ممثلية مكتب السيد السيستاني في كربلاء المقدسة السيد حيدر علي حسين البلوشي في حديث لوكالة نون الخبرية ان "عمل ممثلية مكتب السيد السيستاني في مدينة كربلاء المقدسة بدء قبل ربع قرن من الآن وكان العمل يدار في بيت الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ومنذ ذلك الحين كان النشاط عنوان عمل هذا المكتب وينقسم الى قسمين الاول يختص بتقديم المساعدات المادية التي تتضمن انواع عدة من المساعدات وبمبالغ طائلة وكان عملا ضخما ومرتبا ومنظما بدقة وتتضمن دفع ايجارات بيوت الفقراء بمبالغ كبيرة ودفع اجور العمليات الجراحية مثل القلب المفتوح وجراحة الدماغ التي كانت محط اهتمام المكتب الرئيسي في النجف رغم المبالغ الكبيرة التي تكلفها وكان المريض يختار الطبيب والمستشفى الذي يرغب باجراء العملية الجراحية فيه ويلبى طلبه وبناء بيوت كاملة للفقراء الذين لا يملكون دارا ولا وسيلة للعيش ورغم صعوبة توفير المبالغ في وقت كان مبلغ بناء الدار يساوي اضعاف ما يكلفه الان وكان الشيخ عبد المهدي الكربلائي يوصينا دائما عندما يصعب توفير الاموال بالقول صلي وادعو الله بحق هؤلاء الفقراء وستفرج وبالفعل تفرج الامور دائما وقدمنا الكثير من المساعدات في مجال رعاية الايتام، وكذلك كنا نقدم مساعدات الزواج ولدينا الى الآن الاف النسخ من عقود الايجار والزواج القديمة نحتفظ بها كأرشيف لعمل تلك الحقبة الصعبة".
واوضح البلوشي انه "بعد العام 2003 استمرت ممثلية مكتب السيد السيستاني في كربلاء بعملها في تقديم مختلف انواع المساعدات للفقراء والمحتاجين مثل مبالغ الايجار وبناء الدور والحق به عمليات ترميم الدور وتحمل تكاليف العمليات الجراحية ورعاية الارامل والايتام واضيف له تحمل نصف او جزء من تكاليف الدراسة للطلبة والطالبات الفقراء من الابتدائية الى الجامعة ولدينا مدارس ايتام متكاملة تمنحهم الكسوة ومبالغ ونقل واطعام لهم ولعائلاتهم "، مضيفا ان " دائرة المساعدة توسعت بشكل كبير جدا واصبحنا نجهز العائلات الفقيرة باجهزة كهربائية ومنح ورواتب للفقراء من ممثلية المكتب، ولدينا اهتمام خاص بعائلات الشهداء وايتامهم واراملهم ونعمل على حفظ ماء وجوههم فنعمد الى الذهاب اليهم الى البيوت وتسليمهم المساعدات بشكل خاص دون لفت الانظار لان اباء هؤلاء ضحوا بانفسهم في سبيل الله والوطن فيستحقون منا الرعاية ونقدم له رعاية طبية بالتعاون مع مجموعة من الاطباء المتبرعين لهذا الغرض في عياداتهم الخاصة وعندنا احد الاطباء (يرفض ذكر اسمه) يصر هو بالذهاب الى بيوت الايتام والارامل لعلاجهم ولا يجعلهم يأتون الى عيادته وفاء منه لتضحيات ابائهم وذويهم، وقام ببناء عدد من البيوت لذوي الشهداء الفقراء وكل تلك المبادرات كانت تتم بالاتفاق مع ممثلية المكتب في كربلاء المقدسة، وتقدم الممثلية مساعدات مالية لحوالي (1000) حالة انسانية شهريا، ناهيك عن الكثير من الميسورين الذين يحصلون على اذن شرعي من مكتب السيد السيستاني (دام ظله) بالتصرف بالحقوق الشرعية لصرفها في تقديم المساعدات للفقراء والايتام والارامل وفي كل المحافظات"، فضلا عن "الدعم المستمر من الشيخ عبد المهدي الكربلائي لسد حاجة اكبر عدد من المحتاجين، لان الحاجة اكبر بكثير من الموارد المالية الموجودة لدينا، ولكننا تعلمنا من المرجعية الدينية العليا منذ ربع قرن تقريبا ان علينا ان نشعر الفقير انه هو المتفضل علينا وان نحفظ كرامته وهو ما نفعله مع الفقراء والمحتاجين.
وبين البلوشي ان "القسم الثاني يختص بتقديم المساعدات المعنوية والتي تتعلق برعاية الفقراء والايتام والعائلات لايصالها الى بر الامان، ومثال على ذلك قصة احد الايتام الذي كان يعاني من الام في كليتيه واخبره الاطباء بان عليه رفع احدى كليتية وعلاج الاخرى فعرضته على المتولي الشرعي الذي ارسله على الفور للعلاج الى خارج العراق وتمت معالجته وعاد معافى واشترط عليه الشيخ الكربلائي بالاستمرار بالدراسة وخصص لعائلته راتب، وفعلا استمر بالدراسة وثم العمل وتزوج وبنيت عائلته بشكل سليم ودون انحراف نتيجة العوز والفقر، ونهتم بالايتام ونتابع حالاتهم ونرعى مرضاهم، وكذلك توجهنا بالاهتمام الى فئة الشباب عموما وسد الاحتياج المادي والفكري والثقافي والديني لهم لانها شريحة مستهدفة والحرب الفكرية التي تتعرض لها كبيرة ومستمرة، وبحثنا كثيرا عن اساليب نستطيع بها الدخول الى واقعهم، واسسنا مركز لدروس التقوية للمناهج الدراسية واستقطبنا الطلبة الفقراء اولا ثم عممنا التجربة وحصلنا على نتائج طيبة وافتتحنا مركزا متخصصا بالتدريس وباسعار زهيدة تكاد لا تذكر وللطلبة الفقراء والايتام جعلناها مجانا ونستقطب سنويا بين (1000 ــ 1500) طالب وطالبة ومن خلالهم اثرنا فكريا ودينيا واخلاقيا في عائلاتهم واشراكهم في مسابقات متنوعة هم وعالاتهم، وجهزناهم الطلبة بالملابس والطالبات بالعباءة النسائية ومبالغ تدفع لاهالي الطلبة الفقراء دون علم ابنائهم لتمكنهم من الاستفادة منها في دفع رسوم الدراسة لحفظ كرامة الطالب الفقير بين اقرانه، واثمر هذا المشروع بشكل كبير وتخرج الكثير من الطلبة والطالبات من الكليات وعادوا الينا للمساهمة في اي عمل نكلفهم به".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- وجه تحذيراً شديداً.. وزير العمل: البصرة تحتضن عشرات الآلاف من العمالة الأجنبية المخالفة
- كربلاء تمنح امتيازات إلى الكوادر التي ستشارك في التعداد السكاني
- كربلاء:وفاة الشيخ صالح الخفاجي النجل الاكبر للخطيب الشيخ هادي الكربلائي عن عمر تجاوز 85 عاما