لا يختلف اثنان أن آفة المخدرات تلعب دور في تفكيك المجتمع وخصوصاً المجتمعات الاسلامية وقد انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة بيع وتداول المخدرات خصوصاً بين اوساط الشباب العاطل عن العمل مما يولد نتائج عكسية للمجتمع الاسلامي بشكل عام والعربي والعراقي بوجهه الخاص عن هذه الظاهرة الخطيرة كان لنا هذا التحقيق مع اهل الاختصاص ورجال الامن والمواطنيين فكانت هذه الاراء .
اول المتحدثين لموقع نون كان رئيس منظمة المثقفين الانسانية علي عبد الحسين القريشي الذي قال المخدرات تأثيرها على العقل أبشع من تأثير الخمر وما في الخمر من مضار دينية وفكرية يوجد في المخدرات ما هو أشد وأنكى بل وصل حال احد متناولي المخدرات ان يقتل عائلته ويسرق ذهب واموال العائلة لتحقيق غاياته بشراء تلك المخدرات اللعينة وعلينا نحن كمثقفين واعلام وامن دولة محاربة هذه الظاهرة والتوعية لمخاطرها قبل وقوع البلاء الذي بدأ بوادره في المجتمع العراقي نتيجة ارهاصات فتح الحدود امام من هب ودب في العراق وفي دول الجوار وتنفيذ حكم الاعدام بحق المتاجر بها والزرع لها لكي يكون العراق اولاً والعالم الاسلامي ثانياًً خالي من هذه الظواهر المستوردة من الخارج ومن المجتمعات المتحللة اخلاقياً .
فيما ذهب رئيس اللجنة الامنية بمجلس محافظة واسط خليل غفوري الذي اكد لموقع نون ان هذه الظاهرة لاتقتصر على محافظة واسط واستغرب التوجه الإعلامي فقط على محافظتنا ويجب تكثيف الجهود للوقوف بوجه هذه الجهود وعلينا دعم منظمات المجتمع المدني مالياً لتسهيل مهمتها لنشر الوعي بين المواطنيين ولم يخفي حقيقية وجود هذه الظاهرة وقال انها موجودة في المجتمع وقواتنا الامني تحارب هذه الظاهرة وتقف كل المتاجرين بها وتضربهم بيد من حديد
بينما قال الرائد احمد كريم هاشم مدير مكتب مكافحة المخدرات في قيادة شرطة واسط الذي قال اتسعت هذه الظاهرة مع توافد المواطنيين الاجانب وبينهم الايرانيين واكثر من نضبط معهم هذه المخدرات يكونون من الرجال والنساء بحجة انها لاغراض العلاج ونحن كقانون يمنع حمل وتداول هذه الافة الخطيرة وهناك انواع منها الحبوب المنتشرة في الصيدليات وباسعار مخفضة ولكنها باتت تباع باسعار خيالة للمدمنيين ونحن في العراق بحاجة الى مستشفيات خاصة لعلاج المدمنيين وخصوصاً في محافظة واسط ويتعرض المخالف حسب المواد القانونية لمادة 240 التي تحاكي المؤثرات العقلية والقرار 39 الخاص بالمتاجرة ونحن نطلب مساعدة الاهالي والمدارس والمعلمين والمجتمع المدني والاعلام لنشر الوعي بين الشباب وخصوصاً العاطلين عن العمل ولدينا الان 2004 كانت 35 قضية والان 260 قضية وهذه حالة سلبية لان العدد في تزايد وينذر بكارثة انسانية
مدير العلاقات والاعلام المقدم ضرغام محمد حسن الاسدي في قيادة شرطة واسط قال لموقع نون \"نحن كإعلام في مؤسسة أمنية أصدرنا بوستر ونشر في عموم شعب وأقسام الشرطة ولدينا ورش عمل مع المختصين وندوات جماهيرية لشرح سلبيات تفشي ظاهرة المخدرات ومخاطر هذه الآفة ومستقبل البلاد ومما يساعد على انتشار هذه الظاهرة تقف خلفها المجاميع الإرهابية وهو نوع من الإرهاب الصحي والفكري الجديد
الباحث الاجتماعي محمد صالح إذا سقط مدمن المخدرات في مستنقعها أفسدت عليه دينه وعقله لأنه وقع فريسة لإبليس الذي يحرص على إغوائه فيصبح شخصا لا خلاق له ولا دين له لأن عقله بات أسير شهواته فلا يردعه وازع من دين أو ضمير لأن إحساسه يتلاشى وغيرته الدينية تموت بمخالفته أمر الله تعالى وتنكبه الطريق السوي الذي كان يجب عليه أن يسلكه وباعتقادي هذا الموضوع لايقتصر على وزارة الداخلية او الصحة والدفاع ومؤسسات المجتمع المدني فقط بل للاعلام تاثير كبير وكذلك بالنسبة للمدرسة والمجتمع المدني وشيوخ العشائر والوجهاء وقبلهم الأسر العراقية عليهم متابعة أبنائها وفتح مركز ومستشفيات علاجية متخصصة لعلاج المدمنين وتوفير فرص العمل للعاطلين وهو الحل
الدكتور مهدي عبد الكريم الاختصاص في الطب النفسي قال اغلب الحالات التي نراها هي بسبب تناول العلاجات الطبية بدون وصفة طبيب وةتتعامل مع ذات الثأثير العقلي ولغاية الان لم اشاهد بالكوت اي حالة من انواع المخدرات المعروفة عالمياً مثل تناول المخدرات المعروفة والمصنفة عالمياً منذ عام 2004 ولغاية الان بل هناك حالات مثل حبوب التي تؤثر على العقل التي يستوجب تناولها بوصفة طبيب واحياناً هناك تصرف شخصي وليس ادمان بمعناه المعروف نتيجة عدم مشورة طبيب او المدمن يحصل عليها من مصادجر غير شرعية ومن الادوية التي يستعملها المدمنون هي اسماء مختلفة شعبية ولدينا وحدة امراض الادمان وهي وحدة صغيرة ولدينا علاج لكل الحالات ونملك سجل خاص واسماء موجودة للمدمنيين الذين يخضعون للعلاج وتكون البداية بجرعات صغيرة وتكبر حتى تستفحل وتكون ظاهرة خطيرة على حياة المدمن وهناك حالات مثل التأثير الذهني يؤثر على شخصيته وادراكه والمدمن مريض وليس مجرماً كما يتوقع البعض ونسب كبير من علاجه يكون من خلال ارادة المريض نفسه ورغبته بالعلاج يتشافى للعلاج بسرعة كبيرة .
الحقوقي حسين عبد المنعم قال يجب تفعيل القانون مع المسيئين ومن يتاجر بهذه السموم ونفس الامر يجب ان تتابع مثل هذه الحالات عبر فرق متخصصة بهذا المجال وبخلافة يعني الفوضى ويصاب بعلل ما انزل الله بها من سلطان اذان القانون القوي وةتفعيل رالقوانيين هي الرادع الحقيقي للبشر بصورة عامة وللمواطنيين العراقيين بصورة ودائرة اخص
اما المواطنه انتصار جعفر تربوية قالت على الاهل والمدرسة متابعة حال الطلبة كون مثل هذه الظواهر ستجر المجتمع للانحراف وسيادة شريعة الغابة كون المخدرات تفقد العقل وبالتالي تسيطر الغرائز على الانسان المدمن وكانت هناك حالة في قضاء الصويرة عندما اقدم شاب على قتل والديه وشقيقتيه وهو تحت تاثير المخدرات في الصيف الماضي وعندما القي القبض على هذا الشاب تبين انه تحت الحبوب المخدرة وفاقد لعقله ونحن كمجتمع علينا السعي لمحاربة هذه الظاهرة بنفس القوة والاسلوب الذي يسير عليه مروجي هذه الافة الخطيرة وتطبيق اقسى مواد العقوبات بحق المتاجرين والزارعين له وسيكون هناك دعم لحماية المجتمع بالقانون القوي والمؤثر .
الكوت – علي فضيلة الشمري
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- تـخصص لها اكثر من تريليوني دينار :ماهي الـ (37) مشروع التي خصصتها الحكومة الاتحادية لمحافظة كربلاء؟
- بعد الحملات المتواصلة لمكافحتها.. ما مصير المخدرات في العراق؟
- كيف ستتأثر الصناعة النفطية العراقية بتحويلها إلى التمويل المركزي؟