سيف اكثم المظفر
ولدت واسكن في الإيجار، لا وطن يقيني ولا دار، سئمت كل الوعود، دار ودور.. من طرق بابنا؟
انشودة طفل لمستقبل مجهول، في وطن يملك نصف ثروات الكون، وأبناءه يتحسرون، لا عدل ولا أنصاف، بل قتل وظلم واجحاف.
يا رئيس الوزراء أبدا بتوزيع الأراضي، ليشتعل الاقتصاد والقطاع الخاص، ماعليك سوى تخطيط المدن الجديدة، واترك للشاب أن تستثمر، لتدور عجلة البناء، من خلال بضعة أمتار لكل شاب عراقي، في أي بقعة من هذا الوطن، لا تجعله يتيه بين ظلمات العوز والايجار، أطلق اجنحته، كي يحلق في رؤية مستقبله، شبابنا يائس، ومحبط ومكسور، انزع ذاك الرداء القاتم، والبسه لون الفرح، فما عاد يرى الأمل، لكثرة التشائم والملل من؛ كذب الوعود، والمماطلة والتسويف، والإرهاب والتخويف والجور والتحريف.
يا سيدي الرئيس لا يهمني رؤيتك الاقتصادية، ولا خطتك للاقتصاد الريعي والخاص، فأنا لا أفهمها.. سيدنا أعطني أرض.. ولك ما تبقى، أسندني بقرض وحول كل امنياتي إلى واقع جميل، انا شاب لو عملت 50 عاماً لن أستطيع أن امتلك منزل.. فاسعار البيوت أعلى من كل امنياتي.
سيدي الرئيس، إن كل شيء سيزهر، حتى البطالة ستختفي، والاقتصاد سينتعش، استثمر شبابي وأترك الشركات، فأنا أولى بالاستثمار، أن شبابنا تجاوز ثلثي سكان هذا الوطن، وما زلت ابحث عن أرض تقلني من الألم الحياة، ومصاعب الدنيا وجور الحروب، هل تريدني شهيد حتى تكرمني بقطعة أرض!
في وطني لن تحصل على حقوقك حتى تموت شهيد أو مسجون في رفحاء أو لديك خدمة جهادية!
اي وطنٍ هذا يذل احياؤه ويكرم الأموات، أي وطنٍ هذا يعذب فيه الشاب فقط لشبابهم، ويمرض فيه الصحيح في مستشفياته، ويجهل التلميذ في مدرسته، انقذنا يا رئيس الوزراء، فما عدنا نستنشق الهواء، اختنقنا من شدة الكذب، ومن الوعود؛ أصابنا الاعياء.
أنصروا الشباب بالتنظيم والتعليم والإرشاد والإحترام، أقم لنا دورات تأهيلية، و أفتحوا لنا فرص علمية، لنبدع بعقولنا ولنرسم أحلامنا ونخطط مستقبلنا، بما ينسجم مع تطلعات احلامنا وزماننا.
أعينونا بأرض وقرض وسند.. فما أنا إلا شاب؛ يسير به القطار وينتظر المحطة.