كشف مسؤول المراصد الزلزالية في العراق عن المدن العراقية التي يمر بها الحزام الزلزالي، والمناطق التي تأثرت بالامواج السطحية للهزة الرئيسة، والهزات التي لا نشعر بها، وعن فترة استمرار الهزات الارتدادية، وعن إمكانية حدوث هزات أرضية قوية ومتوسطة وضعيفة مستقبلا داخل العراق، وعن أخر هزة أرضية حصلت.

وقال مسؤول المراصد الزلزالية في العراق عبد الكريم عبد الله تقي، في اتصال خاص مع مراسل وكالة نون الخبرية، "ان مركز الهزة التي حصلت مساء أمس الأحد 12/11/2017 وشعر بها المواطنون في اغلب المدن العراقية، هو شمال غرب كرمنشاه الإيرانية وتبعد عن الحدود العراقية (6) كم، وان الضرر الأكبر الذي حصل هو في مركز الهزة وتضررت أيضا قسم من المناطق الحدودية العراقية وهي دربندخان وخانقين وحلبجة، وان هذا يسمى مركز الهزة السطحي".

واضاف تقي، " الآن تسجل موجات ارتدادية عديدة في مركز الهزة في ايران وعلى الحدود، ولحد ألان وصلت إلى أكثر من (50) هزة، وكان أكبرها (4.6) درجة فما دون، وهناك هزات لا يمكن الشعور بها، وهي تستمر حسب الطاقة المتجمعة بالمنطقة لعلها تبقى شهرين او ستة اشهر ولعلها تبقى سنة الى ان تضمحل الطاقة وتنتهي، ولكن لا يكون فيها اي ضرر في المناطق داخل العراق، إلا اذا حدثت هزة مقدارها (6) درجات فمن الممكن ان نشعر بها في بعض المناطق كما حصل يوم امس".

وبين تقي، "إن الخط أو الحزام الزلزالي والذي يمثل الخط الفاعل للهزات الأرضية يقع ضمن جبال زاجروس وطوروس التي تمثل الحدود العراقية الإيرانية والحدود العراقية التركية، اما في العراق فيمر بمناطق علي الغربي وخانقين وشرق السليمانية وشمال دهوك وشمال اربيل وان هذه هي المناطق التي يدخل بها الخط الزلزالي، وتوجد بعض المقتربات من الحزام في شرق نهر دخلة".

وبتوضيح أكثر أشار تقي، أن الخط الزلزالي يمر على الحدود العراقية الشمالية والشرقية وتعتبر خط تصادم الصفيحة العربية مع الصفيحة الإيرانية والصفيحة التركية، وان هذا هو الخط الوحيد الذي من الممكن أن تحدث به هزات أرضية قوية ومتوسطة وضعيفة، اما باقي المناطق داخل العراق تكون الهزات عادة (4) درجات وفي أقصى الأحوال تصل إلى (5) درجات ولا تسبب دمارا قويا، أما اذا كان هناك شعور بالهزة فهو من تأثير الهزات التي حصلت على الحدود، ومثل هذه الهزة قد حصلت قبل (90) سنة في نفس المكان في كرمنشاه نفسها وكانت قوتها (7) درجات".

ودعا مسؤول المراصد الزلزالية في العراق، المواطنين العراقيين الى الاطلاع على أصدارنا المنشور منذ (2005) ويتضمن الوصايا الزلزالية وقد جدد بإصدار أول وإصدار ثانٍ وهو موجود على موقع الهيئة العامة للأنواء الجوية ويتضمن تعليمات وتوجيهات للمواطنين، وقد عممت الى جميع المحافظات تقريبا بـ(بوسترات) كبيرة ليطلع عليها المواطنون".

محسن الحلو-خاص بوكالة نون الخبرية