بمناسبة حلول الذكرى الثانية لتفجير مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء المقدسة، اقامت الامانتان العامتان للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين مؤتمرا بحثيا وتابينيا مساء اليوم الجمعة (1/2/2008) على قاعة مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الدينية في الصحن الحسيني الشريف.
استهل المؤتمر بكلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين ألقاها الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد (احمد الصافي) تناول فيها الأسلوب الحاقد الذي ارتكبه التكفيريون بالاعتداء على مراقد أهل البيت عليهم السلام وبالخصوص مرقدي العسكريين عليهما السلام في سامراء المقدسة، مبينا ان هذا الاسلوب الذي يحشد لرفض طرف معين من طرف آخرواستخدام كافة الوسائل المنافية حتى للأعراف السائدة في المجتمع - متدينا كان أم غير متدين - قد شوهد عيانا في واقعة الطف الأليمة كقتل الرضع وإرهاب الأطفال والنساء وكل عمل منافٍ للمرؤة العربية، مبينا ان اللذين قتلوا الامام الحسين عليه السلام قد سحقوا جميع القيم والتقاليد التي كانت سائدة في الجزيرة العربية وذلك كونهم كانوا يعانون من النقص في انفسهم ويرون أن المعصومين عليهم السلام مرآة لعيوبهم وعليهم أن يكسروها!!! وما زالوا يعتبرون شواهد قبور المعصومين رموزا لهم عليهم أن يدمروها.
واضاف ان سياسية قطع الرؤوس الذي تمارس اليوم في العراق ليس سياسة دخيلة وليست كما يتوقعها البعض بانها سياسة تم استيرادها من الغرب، مبينا ان هذه السياسية اموية استخدمها الامويون بحق الامام الحسين عليه السلام وقبله أيضاً في قتل أحد الأصحاب في الموصل.
وتابع السيد الصافي قائلا ان قضية العسكريين عليهما السلام تعتبر عنوان رفض للباطل وانها مشابهة لقضية أئمة البقيع عليهم السلام، معتبرا ان تلك الافعال الشنيعة التي ترتكب بحق قبور ائمتنا عليهم السلام لن تثني الشيعة عن معتقداتهم بل زادتهم وستزيدهم عشقا ولهفة ومحبتة الى عشقهم ومحبتهم كما أن الوعي والتمسك بهذه الشعائر ازداد أكثر.
اعقبه بعد ذلك السيد (ياسين الموسوي) ببحثه الذي اشار فيه الى ان تفجير مرقد العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء المقدسة لم يكن أمرا عفويا بل انه يأتي ضمن مخطط من مخططات الصراع الحضاري التاريخي العلمي على ارض العراق بعيدا عن الصراع العسكري والتكنولوجي، مبينا ان هذا الصراع جاء نتيجة الصدمة الكبرى التي اجهضت مخططات الغرب والحاقدين بخصوص توقعاتهم بان مافعله النظام السابق باتباع اهل البيت ادى الى افراغهم من العاطفة والجاذبية تجاهم ائمتهم الا انهم اصطدموا بزيارة العشرين من صفر الذي حدثت بعد سقوط النظام حينما توجه الملايين من المحبين الى كربلاء المقدسة لاداء مراسيم الزيارة فيها.
واضاف ان هذا التمسك والتعلق من قبل اتباع اهل البيت عليهم السلام بائمتهم خلق حالة الرعب لدى البعض الذين لايؤمنون بقضية الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه من اليوم الموعود الذي سيحطم الجبابرة والطواغيت واعلان دولة العدل الالهي التي ستقضي على مظاهر الظلم والاستبداد.
وانتقد السيد الموسوي الدعوات المضلة التي تروج لها الجماعات والتي كان آخرها دعوة من يسمى (احمد بن الحسن) مبينا ان هناك أمورا يجب إتباعها للتخلص من تلك الأفكارالضالة ومنها ضرورة نقل الناس من العقائد العامة الساذجة والتصورات الشعبية التي ولدتها الظروف الشعبية وتبين لهم العقائد الصحيحة التي وردت بالروايات وذلك لتسليح الانسان الشيعي بالعلم والمعرفة لمواجهة تلك المخططات، بالاضافة الى ذلك تبين للناس من هو المرجع الذي يجب ان نلجأ اليه اثناء الصراع والاختلاف.
وفي ختام الحفل تم إلقاء القصائد الشعرية والأناشيد التي استذكرت فاجعة سامراء المقدسة .
موقع نون الخبري .
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- حظر التجوال في مدينة كربلاء المقدسة
- شاهد كربلاء المقدسة اثناء حظر التجوال يوم 20/11/2024(فيديو)