اعرب مدرب نادي النجف عماد محمد، الخميس، عن صدمته من احداث وصفها "بالغريبة والعجيبة" في ملعب جذع النخلة في محافظة البصرة. وقال محمد في حديث متلفز تابعته وكالة نون الخبرية، ان "ما شاهدته من احداث غريبة وعجيبة مع انسان خدم العراق لأكثر من 18 سنة"، مبيناً انه "لم اكن اتوقع ان الرياضة وصلت الى هذا الحد من (السخافة)"، على تعبيره. واضاف محمد، انه "كنا نتوقع من قوات مكافحة الشغب حمايتنا في داخل الملعب، الا اننا تفاجئنا بإعتدائهم علينا ورش الغاز المسيل للدموع في عيوننا"، مستدركاً، انه "نحن نقول ان الكرة العراقية تمر بظروف صعبة، لكننا لم نكن نتوقع ان تصل المرحلة، الى اعتداء القوات الامنية على المدربين واللاعبين". وتابع محمد، ان "الحادث بدأ عندما شاهدنا قوات مكافحة الشغب معتقلة رئيس نادي النجف خضير العوادي، واحتجزته بطريقة غير لائقة في احدى العجلات"، واوضح محمد، انه "حاولنا التحدث مع القوة الامنية وان نبين لهم انه رئيس النادي ولا يجوز التعامل معه بهذه الطريقة، بعد ان شاهدنا آثار الاعتداء على رئيس النادي وقيامهم بخلع معطفه (قمصلته)"، مبيناً اننا "لم نكن نكمل بعد حديثنا معهم وفاجئنا أحد عناصر الامن برش الغاز المسيل للدموع في وجوهنا"، موضحاً، انه "فقد الوعي بعد ذلك وتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج، وبصحبته مدرب الحراس محمد عبدالزهرة". واكد محمد، انه "سيتخذ موقفاً شخصياً بعد هذا الحادث"، معللاً ان "كانت الامور تسير بهذه الطريقة، فلا توجد رياضة في العراق، ويجب علينا ان ننهي موضوع الرياضة وخاصة كرة القدم". واكد مدرب نادي النجف، انه "لم يتم التعرض لهم من قبل جمهور البصرة، وان من تعرض لهم هم قوات الامن"، واصفاً ما جرى، بـ"الكارثة الكبرى". وتابع محمد "الرياضة في العراق في خطر، فقبل ثلاثة اعوام اعتدت قوات مكافحة الشغب على مدرب فريق كربلاء محمد عباس ما ادى الى مقتله". وكانت القوات الأمنية المكلفة بحفظ الأمن في مباراة فريق كربلاء والقوة الجوية اعتدت بعد انتهاء المباراة على مدرب ولاعبي نادي كربلاء، في (24 حزيران 2013)، وان مدرب الفريق محمد عباس تلقى ضرباً مبرحاً على رأسه ما ادى الى مقتله متأثراً بجراحه، فيما اصيب اربعة لاعبين بكسور ورضوض اثناء الحادث. واوضح محمد ان "حدوث عمليات الشغب من قبل الجماهير يمكن السيطرة عليها، لكن الاعتداء والشغب يكون من رجل الامن فهذه هي المشكلة!". ودعا مدرب النجف عماد محمد، رئيس الوزراء ووزارة الداخلية ومحافظ البصرة ورئيس مجلس المحافظة ان يقوموا بالتحقيق مع الشخص الذي قام بالاعتداء علينا وكذلك مع النقيب آمر المفرزة"، مشيراً الى ان "تعرضهم اليوم الى هذا الاعتداء قد يتكرر مرة اخرى في مكان آخر". وكانت المباراة بين الفريقين انتهت بفوز الميناء على النجف بهدفين مقابل هدف، حيث أحرز الهدف الأول للميناء اللاعب محمد شوكان خلال الشوط الأول، وفي الدقيقة 37 أحرز لاعب النجف بسام قابل هدف التعادل لفريقه، وفي الشوط الثاني أحرز لاعب الميناء محمد شوكان هدف الفوز، فيما لم يحتسب حكم المباراة هدفاً أحرزه فريق النجف لوجود حالة تسلل، وفي نهاية المباراة حاول بعض جمهور النجف اقتحام الملعب، بحسب شهود عيان. كرار الاسدي