باشر عدد من الفنانين التشكيليين العراقيين بتنفيذ أكبر لوحة عن واقعة الطف الخالدة لعرضها في وسط مدينة كربلاء المقدسة خلال زيارة الأربعين المليونية. وقالت الإعلامية خالدة المالكي، في حديث لوكالة نون الخبرية، والتي تشرف مع الأديب السوري "وائل زكريا" على العمل، إن "اللوحة تعد الأكبر في موضوعها وحجمها فهي بعرض أكثر من 50 متراً وارتفاع يزيد على 3 أمتار". وتروي اللوحة أحداث ملحمة الطف الخالدة منذ خروج الإمام الحسين (عليه السلام)، من المدينة المنورة مرورا بمكة المكرمة وصولا إلى كربلاء ثم بدء الحرب وانتهائها باستشهاده هو والنخبة المخلصة من أهل بيته وأصحابه الكرام. وأوضحت المالكي، أن العمل "برعاية المستشارية الثقافية الإيرانية واشترك في تنفيذه أكثر من 18 رساما عراقيا من رابطة شباب الإبداع للثقافة والفنون". لافتة إلى أن الإنجاز البدائي والتأسيسي للوحة استغرق 4 أيام متواصلة وتم في ساحة رياضية لإحدى المدارس ببغداد". وأضافت، "أما اللمسات الأخيرة فستبدأ من هذا اليوم بطريقة الرسم الحر أمام الزوار الذين نتوقع منهم تفاعلا كبيرا وربما غير مسبوق"، مبينة، أن اللوحة "تتكون من أكثر من عشر مقاطع مركبة نفذت بألوان الأكريلك على خامة الكانفس وبأيدي أمهر الرسامين". وتابعت، "وستكتمل اللوحة بصورتها النهائية وتعرض خلال اليومين القادمين على جدار حديقة في بداية الشارع الرابط بين شارع الشهداء وشارع الشهيد أحمد زيني وتستمر إلى نهاية الزيارة الأربعينية، وذلك بالتنسيق مع قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة". ويهدف هذا العمل الفني ـ بحسب القائمين عليه ـ إلى التعريف بمظلومية أهل البيت عليهم السلام ولفت انتباه المجتمع الدولي بكل دياناته وطوائفه وانتماءاته العرقية والجغرافية إلى إنسانية المبادئ التي نادى بها الإمام الحسين عليه السلام وحركته الإصلاحية الشاملة وثورته الرائدة ضد الفساد والظلم والاستبداد والعبودية".