قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يوم الاربعاء انها تعتقد ان المواجهة النووية مع إيران يمكن حلها دبلوماسيا لكن يتعين عدم السماح لطهران بأن تصبح دولة مسلحة نوويا.

وعرضت رايس على إيران حسب نص كلمة معدة لالقائها أمام منتدى دافوس إقامة \"علاقات طبيعية بدرجة أكبر\" وزيادة المبادلات التجارية إذا تخلت عن الأنشطة النووية الحساسة وذلك بعد يوم واحد من حصول الوزيرة الأمريكية على موافقة الدول الكبرى الاخرى على مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد طهران.

وقالت رايس حسبما جاء في النص الذي وزعه منظمو المؤتمر \"لكننا نعتقد في نهاية الأمر أننا نستطيع حل هذه المشكلة عن طريق العمل الدبلوماسي.\"

وأضافت \"إذا علقت ايران انشطة تخصيب اليورانيوم واعادة معالجته.. وهو مطلب دولي وليس أمريكيا فحسب.. فسيمكن أن نبدأ مفاوضات وسيمكننا العمل تدريجيا على بناء علاقة جديدة طبيعية بدرجة أكبر.\"

وقالت رايس إن العلاقة الجديدة لن يحكمها الخوف وعدم الثقة بل التعاون المتزايد وتوسيع التجارة والتسوية السلمية للخلافات.

وفي نغمة تصالحية بعد أسابيع من التصريحات المناهضة لطهران من إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قالت رايس إن الولايات المتحدة لا تريد لإيران أن تكون \"عدوا دائما\".

وقالت \"الإيرانيون شعب أبي ذو حضارة عظيمة ونحن نحترم مساهماتهم في حضارة العالم.\"

لكنها قالت إن واشنطن لديها خلافات حقيقية مع حكومة إيران بشأن قضايا مثل سعيها لامتلاك أسلحة نووية ودعمها للإرهاب وما تعتبره الولايات المتحدة سياسات تنتهجها طهران لزعزعة الاستقرار في العراق.

وقالت رايس إن الاتفاق الذي توصل إليه وزراء خارجية القوى الكبرى في برلين يوم الثلاثاء لاستصدار قرار عقوبات ثالث أظهر أن العالم لا يزال متفقا على عدم السماح لإيران بأن تصبح قوة مسلحة نوويا.

وقالت رايس \"سنواصل حمل إيران على الوفاء بالتزاماتها الدولية