مع حلول شهر محرم الحرام يخيم على المدن الشيعية وبالخصوص مدينة كربلاء المقدسة أجواء الحزن والألم استذكارا لواقعة ألطف الأليمة التي استشهد فيها الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الأطهار .
فقد أعلن قائم مقام قضاء عين التمر (80كم) غرب مدينة كربلاء المقدسة (محفوظ التميمي) \"ان قضاء عين التمر يعيش حاليا أجواء عاشورائية ترفل بالامن والامان في ظل تحوطات أمنية لجميع الأماكن في القضاء\".
وأضاف التميمي بحديثه لـ (موقع نون الخبري) \"ان القضاء يبدأ ومنذ اليوم الأول وحتى يوم العاشر من محرم الحرام بخروج المعزين على شكل مواكب بالاشتراك مع ممثلي شيوخ العشائر ورجال الدين\" مشيرا \"إن المواكب تبدأ انطلاقها من منطقة جامع الشهداء مرورا بمنطقة السوق وانتهاء بمقام الامام الحسين عليه السلام\".
وأكد قائم مقام القضاء \"ان الأجهزة الأمنية شاركت في توفير اجواء الامن والامان لتلك المواكب من خلال منع دخول السيارات الى اماكن العزاء\" موضحا \"ان رجال الحرس الوطني تم توزيعهم بشكل مكثف على شكل طوق امني لحماية أطراف قضاء عين التمر منعا من دخول المتسللين\".
يذكر قضاء عين التمر قد شهد أعمال عنف في وقت سابق، وهذا ما أكده حينها ممثل رئيس الوزراء (نوري المالكي) أثناء المؤتمر الصحفي الي عقد في مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الدينية وأشار فيه أن رئيس الوزراء العراقي قلق جدا على مدينة كربلاء المقدسة بعد ورود معلومات من غرفة العمليات تتعلق بوجود مخطط لإلحاق الضرر بهذه المدينة، وقال: منذ شهرين ونحن هنا في المدينة واجرينا عدة لقاءات مع مسؤولي وقادة الأحزاب السياسية والدينية فضلا عن استطلاعات ميدانية لكل حدود كربلاء المقدسة من الحدود الشمالية الغربية وحدود المنطقة الغربية الى الجنوب كذلك تجوالنا ليلا في احياء المدينة الداخلية والخارجية.
واضاف انه لوحظ ان المدينة مفتوحة من الجهة الشمالية باتجاة منطقة البهبهانية وجرف الصخر وكذلك الجهة الغربية بين منطقة الرحالية والنخيب وصولا الى الحدود السعودية، موضحاً ان القطعات قليلة لاتتناسب مع تلك الحدود وعظمة وقدسية المدينة.
لكنه بفضل الاجراءات الامنية التي شهدتها مدينة كربلاء المقدسة وخصوصا بعد احداث الشعبانية بالاضافة الى الاتفاقات التي ابرمت مع شيوخ عشائر الانبار تم القضاء على فلول الارهابيين.
كما ان قضاء عين التمر يعتبر آخر مدينة ضمن حدود محافظة كربلاء المقدسة ويجاورمحافظة الانبار الساخنة (بعد التعديل الحدودي الذي أجراه النظام السابق على حدود بعض المحافظات حيث ضمت 3 أرباع محافظة كربلاء المقدسة إلى الأنبارواصبح قضاء عين التمر على أطراف المحافظة)
موقع نون الخبري
أقرأ ايضاً
- المرجع السيستاني يعزي بضحايا باكستان ويدين الهجوم الإرهابي على الابرياء
- الرئيس البيلاروسي: العالم على شفير حرب عالمية ثالثة
- المالكي: إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو خطوة مهمة على طريق العدالة