أقامت مؤسسة الإمام السجاد (عليه السلام) الخيرية المستقلة في كربلاء المقدسة احتفالية زواج جماعي على قاعة مجمع أهل البيت (عليهم السلام) شارك فيها(440) شابا وشابة من كربلاء وضواحيها وبهذه الاحتفالية الموسمية الواحدة والعشرون قد بلغ مجموع المتزوجين(6930) شابا وشابة منذ بداية تأسيس المؤسسة في 5 شعبان 1426هـ لغاية الآن.

[img]pictures/2009/11_09/more1258630003_1.jpg[/img][br]

وحضر الاحتفالية عدد كبير من الشخصيات في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وعدد من الشيوخ ووجهاء محافظة كربلاء، وشارك قسم كبير منهم بكلمات الوعظ والتوجيه إلى المتزوجين الجدد

وقال الخطيب الحسيني الشيخ محمد باقر المقدسي الذي حضر الاحتفال في تصريح لموقع نون إن فتح باب الزواج من جملة الحركات والأبواب والخطوات الناجحة في سيبل إبعاد الناس عن الحرام والوقوع في مذلة ومزلقة من الفواحش والباطل، وان هذا الحفل الذي تقوم به مؤسسة الإمام السجاد (عليه السلام) في هذه الأرض الشريفة الطاهرة من قبل كادرها الذي لا يفكر في نفسه فقط بل يفكر في البقية من الناس وخصوصا الشباب حتى يبعدوهم عن الفقر ويحصنوهم فهذه خطوة إنسانية ولابد ان نتعاون معهم حتى نبعد المجتمع عن الفواحش فلا يكفي الكلام ولا يكفي النعي كي يحرم الإنسان شيء بل إذا أراد أن يغلق باب سوء (باب شر) عليه وان يفتح باب خير، فلا يبقى هذا الإنسان في الشارع فقد ينخلق عنده باب الشر لابد أن نفتح له مجال آخر حتى يستطيع أن يعيش حياته بصورة طيبة وبصورة خيرة ونظيفة.

[img]pictures/2009/11_09/more1258630003_2.jpg[/img][br]

من جانبه قال فاضل الكربلائي مدير مؤسسة السجاد في تصريح لموقع نون \" أتقدم بالشكر الجزيل إلى سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي امين عام العتبة الحسينية المقدسة لأنه ساعدنا في تحصيل الحقوق الشرعية وللكثير من تجار كربلاء لأنهم يساعدونا ويدعمونا .

وأكد على إن جميع كادر المؤسسة يعمل مجانا وتمتلك المؤسسة معمل نجارة لعمل غرف النوم، وتباع هذه الغرف بنصف القيمة للعرسان الجدد وذلك بتأكيد من المرجعية كي لا يتعود الإنسان على اخذ كل شيء مجاني كي يعرف قيمة النقود، بالإضافة إلى عشرين مادة يستلمها المتزوج مجانية من المؤسسة.

وأضاف نبارك ونشجع على المهور القليلة فالمهور التي دون المليون يحصلون على ثلاجة أو ذهب كي نحافظ على مجتمعنا في كربلاء.

[img]pictures/2009/11_09/more1258630003_3.jpg[/img][br]

أما الشيخ فاضل الفراتي فقال في تصريح لمراسل موقع نون الذي حضر الاحتفالية : إن إقامة مشروع كهذا وإدخال السرور إنما هو إنشاء خلية مقدسة في الحياة الاجتماعية وهنيئا لمن يمتثل للرب سبحانه وتعالى في إقامة خلايا أسرية يقام من خلالها اسم الرب وتربى الألسن بذكره وتعمر القلوب والبيوت بذكر أهل بيته إنما هي محاولات لترميم الوضع العام في مثل هذه الظروف الصعبة في العراق بشكل عام.

واضاف هذه الاحتفالية الإنسانية هي مساعدة لأبناء الوطن وتقديم شيء لهذا البلد الذي يستحق الكثير، فكلنا مسؤول وعلينا أن نقدم شيء لمدينة الحسين (عليه السلام) ويجب أن نشعر بالمسؤولية ونتحسس بآلام الآخرين فليست شعارات أو كلمات تطلق وإنما على الإنسان أن يحذوا حذو المواقف التاريخية ويكون رقم يتحرك على ارض الواقع .

وتابع الفراتي \" توجد هناك أكثر من مؤسسة للتزويج في كربلاء وهؤلاء ينبت في قلوبهم حب الحسين وحب كربلاء التي هي ترعه من ترع الجنة وهذه كربلاء التي ترفع في يوم القيامة بأهلها\" .

موقع نون خاص