أعلنت إدارة بدرة، الأربعاء، عن تدفق "كميات كبيرة" من السيول الإيرانية إلى القضاء باتجاه نهر "الكلال"، شرقي واسط، من جراء هطول الأمطار الغزيرة مؤخراً، وفي حين أبدت حاجتها للمزيد من تلك السيول لتأمين حاجة القطاعات الإنتاجية بالمحافظة، فيما حذرت المواطنين من مخاطر الألغام التي تجرفها لاسيما بالمناطق الحدودية. وقال قائممقام بدرة، جعفر عبد الجبار محمد، إن "نهر الكلال الذي يعد مصدر التغذية الرئيس للأراضي المحاذية للحدود الإيرانية، يشهد تدفق موجة فيضانية كبيرة نتيجة غزارة الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين"، مشيراً إلى أن "معدل السيول المتدفقة في حوض النهر يتراوح من 500 ـ 700 متر مكعب ما يفوق طاقته الاستيعابية واضطر المعنيين إلى تمريرها عبر السد الغاطس باتجاه قضاء بدرة، ضمن ناحيتي زرباطية وجصان". وأضاف محمد، أن "القضاء بحاجة ماسة إلى مثل تلك الموجات الفيضانية واستمرار تدفقها، لتغطية متطلبات مختلف القطاعات الإنتاجية، لاسيما الزراعية في ظل شحة الماء التي كادت أن تقضي على البساتين"، مبياً أن "القضاء يعاني منذ خمسة أيام من انقطاع تام للمياه نتيجة توقف محطات الضخ وعدم استبدالها بأخرى جديدة برغم وعود الحكومة المحلية ودائرة الموارد المائية". وحذر القائممقام، المواطنين من "خطر الألغام التي يحتمل جرفها مع تلك السيول، خاصة في المناطق القريبة من الشريط الحدودي". وتعاني حوالي 80 بالمئة من الأراضي الزراعية في المناطق الحدودية مع إيران من الجفاف نتيجة قطع إيران مياه "نهر الكلال"، الأمر الذي أدى إلى تراجع المساحات الزراعية في السنوات الأخيرة وهجرة عدد كبير من الفلاحين نحو المدينة. ونهر الكلال، أو ما يعرف محلياً بـ"كلال بدرة"، عبارة عن نهر كبير مصدره من الأراضي الإيرانية، وينحدر من الشمال الشرقي لقضاء بدرة ويغذي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والبساتين بالمياه التي يزداد تدفقها خلال فصل الشتاء، ما يؤدي في بعض المواسم، إلى حصول فيضانات شديدة، لكن كميات المياه المتدفقة منه تقل صيفاً، غير أنها تكون كافية لسقي الأراضي الزراعية والبساتين والاستخدامات الأخرى.