تقرير: ضياء الاسدي يعد مصنع سكر الاتحاد للمواد الغذائية في قضاء المدحتية بمحافظة بابل من المصانع المحلية الانتاجية المتميزة ذات القطاع الخاص لإنتاج مادة السكر وفق الشروط والمواصفات العالمية المعدة لإنشاء المصانع الغذائية في العراق، وذلك من اجل توفير مادة السكر الأبيض المكرر لتزويد وزارة التجارة العراقية به لينافس بجودته وسعره المنتوجات العالمية المستوردة. ولتسليط الضوء عن الية عمل المصنع وطرق انتاج السكر الابيض وابرز اقسامه الادارية والإنتاجية... وكالة نون الخبرية فتحت افاقها الصحفية بزيارة ميدانية في ربوع المصنع.. فكانت المحطة الاولى المهندس (اسعد علي) مدير المصنع في شركة الاتحاد لصناعة المواد الغذائية ليحدثنا عن اركان المصنع فقال: المصنع يتألف من اربعة عشر قسما وهي (مخازن المواد ألاحتياطية والورشة الميكانيكية، والورشة الكهربائية، ومحطة معالجة المياه، ومحطة الطاقة، وأبراج الوزن(القبانات)، ومحطة لتفريغ السكر الخام، ومخازن للسكر الخام، ومحطة لمعالجة السكر الخام،وصوامع لخزن السكر الابيض(المنتج)، ومحطة تعبئة السكر الابيض، ومخازن للسكر المعبأ) اضافة الى اسطول للنقل البري، ويبلغ عدد الكوادر الفنية والعاملة فيه ما يقارب (2000) شخص من الرجال ويدار المصنع بأحدث التقنيات الحديثة التي من خلالها يعمل ذاتياً عن طريق منظومة الـ DSC)) للسيطرة على جميع اجزاء المصنع ومكائنه. "مبينا ان المصنع تم تنفيذه من قبل شركة BMA)) الألمانية على ارض مساحتها (100) دونما يعمل بطاقة انتاجية تصل الى (3000) طن لليوم الواحد,موضحا ان العملية الانتاجية تمر في عدة مراحل، تبدأ بمرحلة (الإذابة) وتنتهي بعمليتي (البلورة والفرز) ليتم الحصول على السكر الرطب ومن ثم تجفيفه للحصول على السكر النهائي، ليتم بعدها خزن السكر الابيض بثلاث (سايلوات) مكيفة قبل التعبئة لفترة تتراوح بين(48ـ 72) ساعة للتخلص من الرطوبة كاملاً قبل تعبئتها. مضيفا ان المصنع خصص له مساحات شاسعة لوقوف الناقلات (الشاحنات) لنقل السكر الخام والأبيض باتجاه فروع وزارة التجارة العراقية والسوق المحلية ويتم ذلك عن طريق كوادر مختصة تراقب وتسهل دخول وخروج ما يقارب(100) ناقلة فضلاً عن وجود اكثر من(200) شاحنة لنقل السكر الخام من ميناء ام قصر الى موقع الشركة مع المراقبة وزن الناقلة عن طريق القبان لضبط وزنها فارغة ومحملة على ان لا تتجاوز الطاقة الاستيعابية لكل ناقلة عن(100) طن. لافتاً الى ان:" المصنع يحتوي على مبنى للتعبئة وهو مخصص لتعبئة السكر الابيض على انواع من العبوات و بأحجام مختلفة ومنها (1كغم و2كغم و5كغم) عن طريق اربعة خطوط لتعبة وزن 50كغم وخط للأحجام الكبيرة التي تبلغ واحد طن فضلاً عن ان المصنع يحتوي على ورشة عمل تقوم بصيانة وإدامة الاعطال الواردة في المعمل وغيرها. اما المحطة الثانية فكانت عند الاستاذ (مروان قندغجي) مدير الجودة في المصنع ليحدثنا عن عمليات الفحص المختبري للمنتوج فقال: ان المصنع يحتوي على مختبر لفحص السكر من المراحله الاولى لغاية المرحلة النهائية عن طريق افضل التقنيات العالمية في مجال فحص مادة السكر وبإدارة مختصة،وذلك من خلال اخذ عينات اثناء مراحل الانتاج المختلفة حسب خطة موضوعة لكل نصف ساعة او ساعة وعمل لها تحاليل بشكل كامل لضمان عدم وجود مواد جرثومية لم تقتل في الحرارة اثناء عملية التكرير وفي حال وجود نسب بسيطة تتلف جميع المادة حسب مواصفات (الايزو) العالمية للارتقاء بمواصفات الانتاج ولسلامة الغذاء لكي نقدّم منتج آمن وذو جودة عالية. ويبين "قندغجي" ان المصنع عبارة عن مصفاة لتكرير السكر الخام وتحويله الى سكر ابيض صالح للاستخدام البشري، ومصفاة التكرير عبارة عن مجموعة مراحل بدءً من مرحلة التخزين في المستودعات..ومن ثم تبدأ عملية فرز الشوائب الصلبة وأزاحتها جانباً ثم عملية اذابة السكر لفصل جميع الشوائب عن السائل السكري ومراحل (الفلترة) وإضافة بعض المواد لفصل الشوائب ثم عملية تجميع السائل النقي للسكر(100%) ثم تبدأ عملية مرحلة ازالة اللون للحصول على سائل نقي(100%) من اللون والرائحة وخالي من الشوائب لتبدأ عملية تحويل هذا السائل الى صلب من خلال عمليات التبخير وسحب الرطوبة وعمليات اخرى حتى نحصل على بلورات السكر النهائية والتي نقوم بعملية تعبئتها وتكون جاهزة. مشيرا (قندغجي) الى أن الكوادر الفنية والمنتجة حريصة كل الحرص على اخراج المنتج طبقاً للشروط والمواصفات العالمية من خلال وجود رقابة ذاتية و مختبر مجهز بأحدث التجهيزات في العالم و ادارة للجودة و الفحص الدوري واخذ عينات في كل مراحل العمل لكي يكون المنتج ينافس على المستوى العالمي وليس في العراق فقط. منوها الى ان توجه وزارة التجارة العراقية لدعم السكر المستورد من دول عربية يؤثر بشكل سلبي على دعم المنتج المحلي وخصوصا انه يقدم مادة تحمل مواصفات عالمية وذات مواصفات اعلى بكثير مقارنة بالمادة المستوردة وبأسعار اقل،ونحن نأمل اعتماد شركتنا لتجهيز وزارة التجارة بكميات السكر المطلوبة للبطاقة التموينية، وتجديد العقد معها مرة اخرى وخصوصاً ان المناقصة قد رست على شركتنا ثلاث مرات ولا نعلم ما هو سبب التأخير؟ وعدم سحب الكميات المجهزة وتزويدها لدى مخازن وزارة التجارة العراقية وتزويدها للمواطن وبخلاف ذلك اتوقع ان المصنع مهدد بالإغلاق.