مع بداية العام الدراسي الجديد في الجامعات العراقية فتحت جامعة كربلاء ذراعيها محتضنة ابنائها الطلبة الذين توافدوا على كلياتها بما تحتويه من اقسام متنوعة تلبي طموحات الطلبة من محافظة كربلاء والمحافظات المجاورة فهذه الجامعة التي بدأت بواقع اربع كليات انسانية ولكنها اليوم تضم اثنا عشر كلية بين الكليات الانسانية والكليات العلمية ولكنها مع ذلك تشكو من قلة الدعم والتخصيصات التي تقف عائقا دون تحقيق الطموح والخطط المرسومة من قبل رئاسة الجامعة لتطوير الجامعة واستحداث بعض الكليات الجديدة وللتعرف على الواقع العلمي والصعوبات التي تواجه جامعة كربلاء كان لنا هذا اللقاء مع الاستاذ الدكتور حسن عودة الغانمي رئيس جامعة كربلاء.
س/جامعة كربلاء مرت بالعديد من الاطوار التطويرية حيث انها كانت تتكون من كليات قليلة بينما نشاهد الآن التنوع والكثرة في عدد الكليات خاصة الكليات الطبية فياحبذا لو اطلعتمونا على نبذة مختصرة عن تاسيس الجامعة والمراحل التي مرت بها؟
ج/ابتداء كما يعلم الجميع بان جامعة كربلاء هي حديثة العهد تاسست في عام 2002 بواقع اربع كليات وهي كلية التربية وكلية الادارة والاقتصاد وكلية القانون وكلية العلوم وهي ما نعتبرها الكليات الام في الجامعة بعد ذلك توالت الاستحداثات وقد شهدت الكلية في هذا العام والعام الذي سبقه العديد من الاستحداثات في الكليات والاقسام حيث كانت الجامعة قبل عام 2007 بواقع ثمانية كليات بعد ذلك تم استحداث ثلاثة كليات هي كلية العلوم الاسلامية وكلية الطب البيطري اضافة الى كلية التربية الرياضية وفي هذا العام كان لدينا استحداث ولكن اؤجل نتيجة للاختناقات في الابنية حيث كان من المقرر استحداث كلية العلوم الطبية التطبيقية بفرعيها التحليلات المرضية والتمريض اضافة الى تاجيل استحداث كلية اخرى وهي كلية السياحة بفرعيها قسم السياحة الدينية وقسم السياحة الآثارية اضافة الى ذلك لدينا الاستحداثات على مستوى الاقسام حيث تم في العام الماضي استحداث اربعة اقسام جديدة مثل قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة وقسم الكيمياء في كلية التربية وقسمي الاحصاء والمحاسبة في كلية الادارة والاقتصاد اما على مستوى الدراسات العليا لدينا منذ العام الماضي استحداث دراسة الدكتوراه على مستوى كلية التربية قسم علوم الحياة اضافة الى الاستحداثات على مستوى الماجستير في كثير من الكليات وفي هذا العام لدينا استحداث ولكن تم تاجيله لاعتبارات منها التخطيط الذي بدات به وزارة التعليم العالي حيث اذا كان هنالك استحداث فلابد من موافقة وزارة التخطيط وفعلا تم استحصال موافقة وزارة التخطيط ولكن جائت متاخرة الامر الذي ادى الى تاجيل استقبال الطلبة على العام الجديد فعلى سبيل المثال على مستوى الدكتوراه لدينا خمسة اختصاصات جديدة على مستوى كلية القانون قسم القانون الخاص على مستوى الدكتوراه وعلى مستوى الادارة والاقتصاد على مستوى الدكتوراه بقسم الاقتصاد وقسم ادارة الاعمال كذلك على مستوى الدكتوراه لدينا في كلية التربية قسم علوم الحياة فرع النبات اضافة الى استحداث آخر على مستوى الماجستير في كلية القانون على مستوى القانون العام وكل هذه الاستحداثات حصلنا على موافقة من وزارة التخطيط والجامعة ستفتح ذراعيها في العام القادم لاستقبال طلبتها الاعزاء في هذه الاختصاصات.
س/ماهي الاعتبارات التي يتم الاخذ بها حين فتح بعض الكليات الجديدة في الجامعة؟
ج/ كما تعلمون بان جامعة كربلاء هي جامعة بكر وكان يفترض ان تفتح في هذه المدينة المقدسة جامعة وللاستحداث له شروطه سواء على المستوى المادي او على مستوى الكادر البشري فعندما يتوفر الكادر البشري وتتوفر الامكانيات المادية لان كما تعلمون استحداث كلية علمية ليس كاستحداث كلية انسانية فالكلية العلمية تحتاج الى مختبرات والى اجهزة ومعدات فلذلك كان التركيز في بعض الاحيان على الكليات التي لا تحتاج الى مبالغ مالية كبيرة وهذا لا يعني عدم التفكير باستحداث الكليات العلمية عندما تكون هناك امكانية وهناك طاقات بشرية فالبنسبة الى الاستعداد البشري لابد من وجود كادر على مستوى حملة الدكتوراه وكذلك على مستوى الالقاب العلمية فيجب ان يكون على اقل تقدير وجود خمس اشخاص بدرجة استاذ مساعد اضافة الى اساتذة ممن يحملون شهادة الدكتوراه وشهادة الماجستير فحينما توفرت لدينا الاستعدادت المالية والبشرية باشرت الجامعة باستحداث الكليات العلمية ورأينا ان الجامعة تضم كلية الطب والهندسة وكلية الصيدلة.
س/ هناك من الطلبة من يشكو من نقل المكتبة العامة الى المدينة الجامعية في منطقة فريحة وصعوبة التواصل ممن يدرسون في المبنى القديم؟
ج/ جامعة كربلاء جامعة حديثة وابنيتها قليلة وكان لابد من ان توسع وهذا لا يعني ان نقف مكتوفي الايدي لتهيئة كافة المستلزمات ومن ثم نتوسع فلذلك عقدنا العزم كما قلت للتوسع ولجات الجامعة الى ان تتوسع في استحداثات الكليات ولكن هذا لا يعني على حساب الطالب ولدينا خطة لنقل الطلبة كافة الى مبنى الجامعة الجديد ففي العام القادم سوف يتم انتقال كلية العلوم وكلية التربية بالاقسام العلمية فالجامعة جادة في نقل الكليات جميعا باستثناء كليات المجموعة الطبية وفي هذا العام تم نقل كلية كبيرة جدا هي كلية الادارة والاقتصاد التي تحتضن باقسامها اكثر من الفي طالب وكل هؤلاء الطلبة كانوا بحاجة الى مكتبة كبيرة وواسعة بعد ان كانت المكتبة عبارة عن غرفتين في كلية التربية اصبحت الان صرحا علميا جديدا في المدينة الجامعية ولكن نطلب من الجميع دائما الصبر والتعاون واقول ايضا قليل من الصبر منكم وزيادة من الاهتمام منا.
س/ هل هنالك اساليب جديدة للتدريس خصوصا وان بعض الطلبة يشكون من الاساليب القديمة لطرق التدريس؟
ج/ احب ان اقول بان رئيس الجامعة لابد ان يكون مطلعا على جميع دقائق وتفاصيل جامعته بكل كليات الجامعة واقسامها ولدينا بعض الاقسام تفتقر الى الالقاب العلمية مثل قسم الرياضيات الذي يفتقر الى الكوادر العلمية من اصحاب الالقاب العلمية ونحن نحاول قدر الامكان الاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير الكوادر البشرية ولدينا الآن مجموعة من المغتربين على مستوى حملة الدكتوراه من دولتين أجنبيتين سوف يتم رفد قسم الرياضيات وبقية الأقسام بهم ونحن بلقائتنا المستمرة مع الكادر التدريسي نوجههم بالشكل المطلوب للتعامل مع الطالب وتدريسه بالشكل الامثل ولدينا منهاج خاص بهذا الخصوص حيث ان رئيس الجامعة لديه منهاج للقاء جميع الاخوة التدريسيين في جميع كليات الجامعة وحتى الطلبة ايضا يتم تخصيص ايام للقاء بهم للتعرف على اهم المعوقات التي تواجههم والجامعة تقوم بدورات لتطوير مهارات التدريسيين وايضا لن تيم تعيين احد التدريسيين في الجامعة الا بعد اجتياز اختبار الصلاحية ولكن كما تعلم الامر يختلف من استاذ الى آخر فلكل استاذ طريقته في التدريس.
س/ بالنسبة الى نظام التحميل او العبور اؤجل في هذه السنة وبعد ذلك سمحت الوزارة بتطبيق نظام العبور في مادتين، ماهو رأيكم بنظام العبور وهل من حق الجامعة تطبيقه من عدم تطبيقه ولماذا ارتفعت نسبة الرسوب في هذه السنة؟
ج/ ان التصحيح في هذه السنة لم يختلف عن السنوات السابقة والبعض يرى ان نسبة النجاح في الدور الثاني كانت قليلة وهي قليلة قياس باعداد الطلبة الذين امتحنوا الدور الثاني وليس بمجموع الطلبة ككل يعني اذا كان المثال في قسم اللغة الانكليزية نسبة متدنية جدا في الدور الثاني ولكن هذا لا يعني انها متدنية بهذا الحد لان هنالك من اجتاز الامتحان في الدور الاول وكانت النسبة عالية وبالنسبة الى نظام العبور فان هيئة الراي في الوزارة قد قررت الغاء هذا النظام لانه يحتوي على الكثير من السلبيات لان الطالب في المرحلة الثانية اذا لم ينجح في مادة التحميل فانه سوف يرقن قيده اضافة الى ذلك التداخل الموجود حيث ان الطالب يكون مطالب دراسة وامتحانا بمادة العبور وهذا ما يخلق صعوبة بين ان الطالب الذي يدرس في مرحلته وبين المادة الذي يجب ان يدرسها من خلال مادة العبور ولكن نتيجة للضغط علمت بان المتحدث باسم رئيس الوزراء قد صرح بان مجلس الوزراء قد وافق على تطبيق هذا النظام في مادتين فقط وبالحديث عن الدور الثالث فانا اجد من الصعب تطبيقه لان المسافة قريبة بين امتحان الدور الثاني والدور الثالث فاذا لانجد فائدة من وجود امتحان الدور الثالث.
س/ بالحديث عن المدينة الجامعية الجديدة الاتجدون صعوبة في انتقال الطالب والوصول الى الجامعة في منطقة فريحة؟ وماذا تضم هذه المدينة الجامعية؟
ج/ الجامعة في خدمة ابنائها وعندما تكون هنالك امكانية فالجامعة لن تستثني اي جهد لخدمة ابنائها ولكن كما تعلمون فان الجامعة لاتمتلك عدد من الآليات الكافية لنقل كل الطلبة من المدينة الى المدينة الجامعية الجديدة ففي هذا العام تم انتقال كلية الادارة والاقتصاد وهي تضم اكثر من الفي طالب وآليات الجامعة غير كافية لنقل هؤلاء الطلبة وبالنسبة الى المدينة الجامعية انها تضم العديد من الكليات التي يتم استكمالها تباعا ولدينا ايضا الاقسام الداخلية التي تضم العديد من الابنية وهي تحتوي على غرف مجهزة بكافة التجهيزات التي يحتاجها الطلبة واضافة الى مولدات الطاقة الكهربائية وايضا التكييف المركزي وهذه الاقسام يستوعب اكثر من 650 طالب.
س/ ماهي الصعوبات التي تواجه عملكم؟
ج/ ان الصعوبات عديدة وحقيقة نحن نعمل بالممكن وضمن المساحة التي تعطي لنا من وزارة التعليم العالي فعلى سبيل المثال تم في هذا العام دعم الاقسام الداخلية اضافة الى دعم مجلس محافظة كربلاء مشكورا تم تخصيص مبلغ عشرة ملايين دينار لعدد من الطلبة تجاوز عددهم 100 طالب اضافة الى ان تاسيس المواد الكهربائية في المدينة الجديدة كانت على حساب مجلس محافظة كربلاء اضافة الى عدد من الابنية التي تم بناؤها على حساب مجلس محافظة كربلاء ولكن مع ذلك مجلس المحافظة ايضا ميزانيته محدودة ولدينا تفاعل كبير مع مجلس المحافظة وطموحنا للمزيد وجامعتنا حديثة وهي تحتاج الى المزيد من الجهد والجامعة بدات في عام 2002 بارع كليات وهي اليوم بواقع 12 كلية و الجامعة هي التي تخرج المهندسين والاطباء والمدرسين الذين يحتاجهم المجتمع فإذا الدعم المقدم للجامعة هو دعم مقدم للمجتمع بصورة عامة.
س/ كلمة شكر لمن توجهها؟
ج/ كلمة شكر اوجهها الى كل ابنائي واخواني في الجامعة ابتداء من ابسط توصيف في الجامعة الى اكبر توصيف علمي في جامعة كربلاء ونقول اليد الواحدة لا تصفق ونحن عملنا متكامل ونعمل كلنا ضمن بوتقة واحدة ولا نعمل على اساس الكلية المنفردة انما العمل المتكامل لكل كلياتنا ونجاحها يعني نجاح الجامعة باكملها وكلمة عتاب اوجهها الى كل دائرة تستطيع ان تقدم خدماتها للجامعة ولا تقدمها لاننا نهدف الى انجاح هذا الصرح العلمي ليليق بمدينة كربلاء ومدينة الحسين عليه السلام.
حاوره / محمد عاشور الخفاجي
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر