تشتد الأزمة في العراق ومع اشتدادها تزداد وتيرة القلق المحدق بالمنطقة بأكملها وتتواصل ردود الفعل الإقليمية والدولية على الأحداث؛ وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي كان قد حذر من حربٍ أهليةٍ في العراق، نصح المالكي ألا يعارض السعودية، قائلاً إن اتهامات المالكي للمملكة بدعم الإرهاب مضحكة. الفيصل جدد في أكثر من مناسبة اتهامه الضمني الحكومة العراقية باعتماد أسلوبٍ طائفي وبممارسة الإقصاء في البلاد، على حد تعبيره. وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري انتقد عدم صدور بيان تنديدٍ من السعودية بالمذابح التي ارتكبها داعش، مشيراً إلى أن العراق طلب رسمياً مساعدة الولايات المتحدة بموجب الاتفاق الأمني بين البلدين وذلك بتوجيه ضرباتٍ جويةٍ إلى بعض الأهداف الحيوية لداعش. وحول هذا الموضوع قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن شن الولايات المتحدة ضربات جوية على المتشددين في العراق يمكن أن يؤدي لسقوط أعداد كبيرة من المدنيين، كما اعتبر أن أميركا بموقفها الحالي والتصريحات التي صدرت عنها لا تنظر إلى هجمات من هذا النوع نظرة إيجابية. أما وزير الطاقة التركي فرأى أن الاضطرابات في العراق التي أدت إلى توقف انتاج مصفاة نفط هناك ستعزز طلب بغداد على منتجات النفط المكررة من تركيا. المواقف الأميركية كثيرة؛ وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال إن أميركا مهتمة بالتواصل مع إيران لتبادل المعلومات بشأن العراق لا للعمل معاً، مؤكداً أن كل الخيارات لاتزال مطروحة أمام الرئيس أوباما. المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني قال إن الأمر الوحيد الذي استبعده الرئيس هو إرسال قوات قتالية أميركية إلى العراق لكنه يواصل بحث خيارات أخرى. وبعد أن قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل إن ما يحدث في العراق حالياً يهدد المصالح الأميركية الخارجية شدد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن على الحاجة إلى الوحدة الوطنية في مواجهة خطر داعش. بايدن الذي تحدث إلى كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، حث على التوحد في وجه مسلحي تنظيم داعش، النجيفي من جهته أكد على أن الدعم المقدم للجيش العراقي لا ينبغي أن يصب أو يستغل سياسياً من قبل أي طرف من الأطراف. المصدر: الميادين