الباحث الاستاذ علي اسماعيل الجاف لا تسعى الدول المتقدمة الى اعتماد التدريب اولا في تطوير ورفع كفاءة الفرد محليا بل تقوم بوضع استراتيجية معيارية ودقيقة داخل كل مؤسسة من اجل رسم الخطوط العريضة التي تبنتها تلك المؤسسات لتشمل الموظف وغير الموظف وتقوم الصين حاليا بوضع برامج تنمية لغير العاملين ممن يشكو من عدم الحصول على شهادة اولية مما يتسبب في تاخير البلد. تركز التنمية على تاهيل وتمكين مواردنا والسعي الجدي لاستثمار راس المال البشري الذي يمثل القوة الفاعلة في رفع مستوى البلد والازدهار والرقي معرفيا وحضاريا واقتصاديا وسياسيا، فالمواطن الامي سيؤثر على البلد لتأخر مدركاته وصعوبة اقناعه ومحدودية تواصله واستجابته الى التعليمات والتوجيهات والانظمة فعندما يكون سائقا في مركز المدينة لن يستجيب الى الاشارة والتعليمات المرورية؛ وكذلك يكون ثوريا ومعارضا ومتذمرا عند مراجعته الى مؤسسة او دائرة لانه لايعي اهمية الوقت وسلسلة المراجع والضوابط والسياقات الادارية. بالاضافة الى، صعوبة تفهم ذلك الامي الى منع اطفاله مواصلة الدراسة ومواكبة المعرفة، ويصر على تركهم لمقاعد الدراسة مبكرين وغيرها من المواضيع الاجتماعية. اذا ان التنمية برنامج متواصل يهدف الى رفع كفاءة وخبرة وقدرة ومؤهلات المواطن بصورة فعلية وحقيقية وعملية ملموسة. نرى يوميا برامج ونلمس مخرجات متواضعة وغير فعالة وتهدر اموال طائلة وترصد ميزانيات هائلة فمن المسؤول عن فوضى التنمية، المحلية والمركزية، ما هي خطط الحكومات المحلية على الصعيد المحلي في المجالات: · التعليم والتربية · الخدمات والمشاريع · الزراعة والصناعة · الصحة والقانون · المالية والحسابات · الهندسة والقضايا الفنية باختصار، تركز التنمية على مقدار التحسن في الاداء، مقدار الالتزام باللوائح، سرعة الاستجابة في تنفيذ المهام والواجبات، سرعة تنفيذ النشاطات، نقل المعلومات والاتصال الايجابي وجود ابداع في العمل لا تعني التنمية البحث عن عن الفجوات والضعف وانما التطوير المتواصل بدون تحديد سقف زمني محدد لان التطوير غير محدد وواسع وشامل.