وجه المفتش العام في ديوان الوقف الشيعي الدكتور جعفر صادق حمودي كتاباً رسمياً للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في كربلاء ثمن فيه جهود الإعمار والتنظيم الإداري والخدمات التي تقدمها هذه العتبة.
وقد وجهت نسخ من الكتاب (الذي يحمل الرقم 2510بتأريخ 4/12/2007) لجهات حكومية متعددة - وقد حصل موقع (نون) على نسخة منه - تبين هذه الجهات كمكتب منسق رئاسة الوزراء للشؤون الرقابية ومكتب رئيس ديوان الوقف الشيعي وكافة دوائره ومديرياته ومنها فرعه في كربلاء المقدسة ومحافظها ولجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب وهيئة النزاهة العامة، وجهات أخرى.
وكان أحمد الحسيني عضو مجلس محافظة كربلاء المقدسة ورئيس لجنة الأوقاف والسياحة الدينية عن التيار الصدري - المطلوب قضائياً على خلفية أحداث الاعتداءات ضد عتبات كربلاء المقدسة في الزيارة الشعبانية الأخيرة والتي سقط فيها أكثر من 76 ضحية- قد اتهم إدارة العتبة باتهامات في أدائها - لم يورد عليها أية أدلة – واتهم \" ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون بالسيطرة على المردودات المالية للمراقد والاضرحة المقدسة في كربلاء والنجف\" وأشار إلى \"أنهم في المحافظة لا يعلمون شيئا مما يجري داخل الأضرحة والمراقد الدينية، وذلك بسبب هذه الميليشيات المسلحة\" على حد قوله بينما رد السيد أفضل الشامي نائب الأمين العام للعتبةالحسينية المقدسة على هذه الاتهامات بقوله \"إن العتبات المقدسة تخضع لقانون أقرته الجمعية الوطنية السابقة، يقضي بإشراف ديوان الوقف الشيعي عليها مباشرة سواء كانت في كربلاءالمقدسة أوالنجف الأشرف أو في بغداد\".
وناشد الحسيني منظمات العالم الإسلامي والحكومة المركزية للتدخل لإنقاذ المراقد في كربلاء والنجف من هذه الميليشيات التي تصادر أموال المراقد التي تقدر بحوالي ثلاثة مليارات دينار شهريا\".
ورد رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة عبد العال الياسري على هذه الاتهامات مبينا ان\" بعض اعضاء مجلس المحافظة قد حضروا عدة مرات فتحات لشباك الامام الحسين عليه السلام واطلعنا جيدا على آلية تفريغ الشباك ورأينا كيف تعد هذه الأموال وكيف تشكل لجان خاصة بها وكيف تودع بالمصارف بحساب خاص بالعتبة المقدسة اضافة الى اطلاعنا على اوجه صرف تلك الاموال سواء كانت لتطوير العتبة او لخدمة الزائرين \".
وتأتي هذه التأكيدات من عدة جهات ومنها محايدة - كما في مكتب المفتش العام المذكور- تنفي ما تردد من اتهامات ومما جاء في الكتاب المذكور \"استنادا إلى زيارة مكتب المفتش العام في ديوان الوقف الشيعي للمدة من 27-30/11/2007 ووقوفه على مفردات عملكم التفصيلية وسجلاتكم المعتمد ومشاريع الصيانة والاعمار التي قمتم وتقومون بها حاليا ورؤيتكم الاستشرافية المستقبلية رعاية للزائرين وخدمة للسياحة الدينية في وطننا الغالي ومساهمتكم في النهوض بالخدمات\" حيث وصف أداء العتبة بأنه (ضمن إطار الشفافية والنزاهة) وإنه عمل يجري (ليل نهار بصبر ونكران ذات) على حد قول الكتاب الرسمي.
وكان الدكتور (جعفر صادق حمودي) في زيارته أواخر الشهر الماضي قد صرح لموقع (نون) \"إننا فوجئنا بحجم هذه الخدمات الكبيرة التي تقدمها العتبة لزوار أهل البيت عليهم السلام بالإضافة إلى الإخلاص اللامتناهي والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها منتسبو هذه العتبة، واننا بدورنا نقدم جزيل شكرنا وامتناننا للجهود المخلصة التي تخدم ليل نهار من اجل أظهار العتبة المقدسة بما تستحق عليه بعد ان تجاوزنا المظلومية الكبيرة التي عانت منها العتبات المقدسة من جراء النظام السابق واضطهاده للتشيع والشيعة ولهؤلاء الجنود\".
موقع نون
أقرأ ايضاً
- ايطاليا: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأننا نحترم القانون الدولي
- هوكستين: لن أتحدث علنا عن نتيجة المفاوضات وسأتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة
- حظر التجوال في مدينة كربلاء المقدسة