انتشلت السلطات الصينية سفينة خشبية محملة بمصنوعات قديمة غرقت منذ 800 عام في بحر الصين الجنوبي قبالة ساحل اقليم جوانجدونج جنوب البلاد

وقد عرضت المحطات التلفزيونية الصينية السفينة التي يبلغ طولها 30 مترا محملة ببضائع تجارية من الذهب والفضة والبورسلين، أثناء رفعها على صندل ضخم في قفص من الصلب يعادل ارتفاعه مبنى من 3 طوابق.

وقال الدكتور وي جون من معهد جوانجدونج الاقليمي لأبحاث الآثار الثقافية والبحرية: سارت العملية بشكل طيب جدا اليوم لأن الأجواء جيدة في البحر، لم يكن هناك مد وجزر أو امواج، ظل الصندوق مستقرا جدا خلال العملية، بامكاننا تأكيد سلامة كل الآثار، صندوق القطع الأثرية آمن بنسبة 100 في المئة.

واضاف: لم نقدر قط القيمة الإجمالية لهذا الكنز لأن كل الآثار المستخرجة من المياه تخص الحكومة بموجب القانون الصيني، وبالتالي وفقا لما يقوله معهد الأبحاث فإن كل هذا يخص البلاد، لن نبيع أي شيء على الإطلاق، من ثم فإننا لا نهتم بالسعر السوقي، ما نهتم به هو القيمة البحثية والفنية.

وتابع جون: سيكون للسفينة تأثير كبير على الأبحاث الخاصة بطريق الحرير البحري لأن كل الأبحاث السابقة أجريت على أساس دراسات مكتبية، حتى إن كانت لدينا أي أشياء مادية فهي ضئيلة القيمة. السفينة توفر مادة شاملة.

واكتشفت السفينة التي سماها علماء الآثار (نانهاي رقم 1) أو \"بحر الصين الجنوبي رقم 1\" في عام 1987 قبالة ساحل إقليم جوانجدونج مطمورة أسفل مترين من الطمي على عمق 30 مترا.

وستنقل نانهاي إلى متحف قيمته 150 مليون يوان (20 مليون دولار أميركي) بني لعرضها فيه في جوانجدونج حيث سيتم وضعها في خزان يطلق عليه \"القصر البلوري\" في نفس درجة حرارة المياه والضغط الذي كانت فيه في البحر.

ويتوقع أن يفتح المتحف أبوابه بنهاية العام المقبل وسيتمكن الزوار من مشاهدة أجزاء من السفينة ازيل عنها الطمي المغلف لها من نوافذ على جوانب الخزان.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) إنه وجد 4000 حاوية من الذهب والفضة والبورسلين داخل نانهاي التي تعد واحدة من أكبر وأقدم السفن التجارية التي تنتشلها الصين.

كما تم العثور على 6000 قطعة نقود نحاسية من عهد أسرة سونج الحاكمة (960- 1279 ميلادية) عندما بنيت السفينة.

ويعتقد علماء الآثار أنهم قد يعثروا على عشرات الآلاف من القطع الفنية الأخرى.