حجم النص
اعتبر وزير النقل السابق ان قرار غلق مكاتب قناة البغدادية سيؤدي الى زيادة عدد مشاهديها وبما في ذلك السياسيين منهم حيث يشاهدون عن كثب هذه القناة المرئية ولاسيما عند الساعة التاسعة مساءا ويظهر ذلك عليهم من خلال انتقاداتهم للبغدادية عبر وسائل الاعلام الاخرى وبتفاصيل دقيقة تدل على متابعتهم المستديمة لهذه القناة ولعلي استدرك هنا قول الشاعر: " لا تنه عن خلق وتأتي بمثله *** عار عليك اذا فعلت عظيم " واوضح عامر عبد الجبار لوكالة نون الخبرية لقد كان الاولى بأصحاب القرار البحث عن اسباب انخفاض شعبية القناة العراقية المرئية لدى الشارع العراقي ومعالجة اخفاقاتها وتصحيح مسار نهجها لتكون قناة وسطية معتدلة والشارع العراقي واعي ومدرك ولذلك فانه لا يستسيغ الاعلام المغرض وغالبا ما يرفض و بشدة ان يكون الاعلام الوطني بوقا للحكومة او بوقا ضد الحكومة , علما بأني استبقت هذا الحدث متنبئا ونشرت مقالا بتاريخ 2011.11.08 بعنوان " نريد من الشبوط الوسطية ما بين الشرقية والعراقية " بمناسبة تسلم السيد محمد الشبوط مهام عمله لإدارة شبكة الاعلام العراقي آنذاك. واضاف الوزير السابق لقد شهدت بعض وسائل الاعلام المرئية نهج الوسطية المعتدل والعمل بشفافية صادقة مع المشاهدين حتى كسبت التأييد الشعبي والمتابعة على الدوام, فليس من الصحيح اصدار قرارات بمنعها اذا ما عرضت برنامج لا يليق الى المزاج الحكومي أو اخطأت بعرض برنامج خلافا للضوابط فلا بد من انذارها اولا والتدرج في العقوبات وضع لتقويم الاداء اما اتخاذ قرارات ارتجالية متشنجة كرد فعل على قول او كلمة ربما يكون اثرها سلبا بالاتجاه المعاكس وعليه لا بد من دراسة مثل هذه القرارات بشكل جيد من قبل المختصين (اهل الخبرة) لأهميتها وحساسيتها واثرها على الشارع العراقي وقد يؤدي ذلك الى ضرر اكبر وربما تتسبب هذه القرارات غير المدروسة الى تمادي بعض وسائل الاعلام وقد يتحول نهجها المعتدل الوسطي الى نهج معادي للعملية السياسية و تتفاعل معه الجماهير بهذا الاتجاه ولاسيما بان هنالك عرف سائد " الممنوع مرغوب" واشار ان السؤال المحير هنا بان اصحاب القرار بغلق قناة البغدادية لماذا لا يتخذوا اجراء مماثل مع الوسائل الاعلامية المرئية الاخرى ولا سيما المعادية للعملية السياسية منها؟! ،مقترحا على الجهات ذات العلاقة لمراجعة هذا القرار مع اهل الخبرة وبسعة الصدر لتوجيه دفة العمل الإعلامي بمهنية وحرفية عالية ولاسيما بان الاعلام لا يمثل السلطة الرابعة فحسب بل احيانا يكون صاحب اليد الطولى لتغيير الانظمة عبر تحفيز الجماهير وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- وزير الدفاع يبحث في قطر التعاون الأمني وعلاج جرحى الجيش العراقي
- السوداني يصدر عدة توجيهات لرفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية
- وزيرة الهجرة تعلن عودة (367) نازحاً من مخيم مام رشان في دهوك إلى مناطقهم الأصلية في سنجار