وضعت "الواشنطن بوست” صورة مفاجئة لخارطة الإلحاد في العالم، حيث أظهر بحث نشرته الصحيفة أن نسبة الملحدين في المملكة العربية السعودية "أرض الرسالة المحمدية” تضاهي نظيرتها في بلد أوروبي متقدم مثل بلجيكا.
وكما كان متوقعا أظهر هذا الاستطلاع أن الصين يعتلي فيها الإلحاد أعلى درجات السُّلم، كذلك ارتفاع نسبة الإلحاد في البلدان الشيوعية السابقة وبلدان في إفريقيا السوداء مثل جنوب إفريقيا، غير أن المفاجأة الكبرى هي المرتبة التي حصلت عليها المملكة العربية السعودية بنسبة 6 في المائة، وهي بذلك تعد أول بلد في العالم الإسلامي يتجاوز فيه الإلحاد حاجز الخمسة في المائة مقابل 75% من المتدينين و19% من السعوديين يرون أنفسهم غير متدينين.
ويوضح التقرير ارتفاع نسبة الإلحاد بين سكان السعودية على الرغم من أن المملكة تعد واحدة من أكثر البلدان الإسلامية حرصا على تطبيق الشريعة والمحافظة على تعاليم الرسالة المحمدية، وهي نسبة تفوق تركيا وتونس العلمانيتين.
ويعلل مراقبون ذلك بقولهم إن دواعي الإلحاد في السعودية يمكن تفهمها بسبب تطبيق الإسلام بطريقة ابن تيمة