برعاية الملحقية التجارية العراقية في واشنطن ومجلس الاعمال الامريكي في العراق وبالتعاون مع شركة بيت الحكمة اقيم في العاصمة الامريكية واشنطن ورشة عمل حول الجوانب القانونية للاستثمار والأعمال في العراق. وقد حضر الندوة أكثر من 70 ممثل لشركات أمريكية مهمة بالإضافة الى مسؤولين من وزارات الخارجية والتجارة والعدل الامريكية و خبراء قانونيين من البنك الدولي وجامعات ومؤسسات أخرى.

وقد أشار السيد نوفل أبوالشون الحسن الملحق التجاري العراقي في واشنطن في كلمته الافتتاحية الى أهمية عقد مثل هذه الندوات وورش العمل خصوصاُ وأن العراق مقدم على قفزة اقتصادية متوقعة مع تزايد صادرات العراق النفطية والتي اشار لها تقرير منظمة الطاقة العالمية الاخير الذي أعتبر أن العراق سيلعب عامل أساس في اسواق الطاقة خلال العقدين القادمين. كما أشار السيد الحسن الى زيادة معدلات التبادل التجاري خلال الاعوام الاخيرة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية حيث بلغت حوالي 20 مليار دولار لعام 2011. كما أكد على انفتاح العراق على استقطاب الشركات العالمية الرصينة لتحقيق أهداف البناء والأعمار.

من جانبه ذكر السيد حسين القرغولي رئيس مجلس الاعمال الأمريكي في العراق خلال كلمته على أن تغيير الاطر والتعليمات والقوانين يعد من أبرز العوائق التي تعرضها الشركات الامريكية الراغبة بالعمل في العراق. وأشاد بجهود الملحقية برعاية مثل هذه الندوات وورش العمل لإزالة الاشكالات التي قد تتصورها بعض الشركات.

وقد أشار السيد أحمد سلمان داود رئيس شركة بيت الحكمة المتخصصة بالجوانب القانونية في عروضه الى أفضل السبل لبدء الاعمال في العراق وطرق وأنواع التمثيل كما شملت الندوة التي استمرت لمدة يوم عروض قدمها خبراء عراقيين وأمريكان في مجالات متطلبات ممارسة الاعمال التجارية والاستثمار في العراق وكيفية تسجيل الشركات والحصول على الاجازات ورؤية لطريقة تنفيذ المشاريع والعقود الحكومية وموارد صرف الموازنة الاتحادية والمحافظات وكيفية دفع الضرائب وشروط ومستلزمات التصدير والاستيراد وكيفية الحصول على سمات الدخول وقوانين الاقامة والعمل. كما عرضت جهود مكافحة الفساد والأطر القانونية الاخرى ذات الصلة بممارسة الاعمال والتجارة والاستثمار في العراق.

وقد تم تغطية الندوة من قنوات اعلامية وتلفزيونية عراقية وأمريكية عديدة. فيما تم الاعلان عن نية الملحقية بتنظيم ندوات تخصصية اخرى تشمل الجوانب المؤثرة في تعزيز جذب الشركات الرصينة للعراق وإزالة العوائق التي تعترض زيادة التبادلات التجارية بين البلدين.