استكملت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة أعمالها بتطوير منطقة الفسحة الواقعة في باب الخان بمركز مدينة كربلاء المقدسة بتأهيل شبكة المجاري والأرصفة وأعمدة الإنارة وتزويد المنطقة بحاويات نفايات فضلاً عن عمل مسقفات مجانية وموحدة للمحال التجارية الواقعة في المنطقة، فيما تمّ مؤخراً تخصيص مساحة في مجمع سيد الشهداء (عليه السلام) التابع للعتبة المقدسة والكائن في نفس المنطقة من أجل فتحها كحسينية لأهالي منطقة الفسحة.
واستقبل أهالي الفسحة الجهود المبذولة لتطوير وتأهيل منطقتهم السكنية بالفرح والسرور، وقاموا بتعليق لافتات يثمّنون فيها جهود العتبة المقدسة والتفاتها إلى معاناتهم وتوفير الخدمات الضرورية لهم فضلاً عن الخدمات الكبيرة التي يقدّمها مجمع سيد الشهداء (عليه السلام) من حيث برامجه الثقافية والدينية إضافة إلى خدماته من قبيل مضيفه ومنشآته الصحية التي تفتتح على مدار الساعة أمام أهالي المنطقة وزائري المدينة المقدسة عموماً.
وقال المهندس صباح الجنابي مدير مجمع سيد الشهداء (عليه السلام) الخدمي لوكالة نون الخبرية "استكمالاً للأعمال التأهيلية التي قامت بها الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في منطقة باب الخان، عملت على تخصيص حسينية ضمن بناية مجمع سيّد الشهداء الخدمي الذي أنشأته مؤخراً من أجل افتتاحها أمام الزائرين وأهالي منطقة (الفسحة) لإقامة الطقوس الدينية والشعائر الحسينية"
وتابع الجنابي بأنّ "الحسينية سيتم افتتاحها خلال الأيام المقبلة وستخدم القضية الحسينية ويستثمرها أهالي المنطقة في استقبال الزائرين وإحياء المناسبات الدينية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة على مدار العام".
بينما أوضح الحاج محمد صالح العطّار مسؤول هيئة السجاد بمنقطة الفسحة لوكالة نون الخبرية : بأنّ العتبة الحسينية المقدسة خصصت مساحة ضمن مجمع سيد الشهداء (عليه السلام) الكائن في منطقة باب الخان إلى هيئة السجاد من أجل استغلالها كحسينية يقيم فيها أهالي منطقة الفسحة طقوسهم الدينية على مدار العام".
وتابع حديثه "عملت العتبة المقدسة مشكورة على إقامة مشروع سيد الشهداء (عليه السلام) الخدمي الذي يصب في خدمة أهالي المنطقة والزائرين الوافدين عموماً، فضلاً عن قيامها بتطوير المنطقة والقيام بأعمال إكساء الشارع بالمقرنص وتوفير مسقفات للمحال وأعمدة إنارة وحاويات نفايات وعمال تنظيف على مدار اليوم".
وأضاف، بأنّ "بلدية كربلاء تلكأت لفترة طويلة في تأهيل المنطقة وخاصة على مستوى شبكة المجاري وتعبيد الشوارع، حتى سارعت العتبة الحسينية المقدسة مشكورة إلى تقديم الخدمات وتخليص أهالي منطقة الفسحة من معاناتهم"، مبيناً بأنّ "المنطقة كانت بأمس الحاجة إلى هذه الجهود الحثيثة لما تشهده من إقامة طقوس دينية خلال شهري محرم وصفر واحتشاد الزائرين فيها".
وأكّد أحد أصحاب المحال التجارية في المنطقة وهو أبو كرار بأنّ "منطقة الفسحة شهدت تغييراً جذرياً على مستوى النظافة والخدمات المقدمة من قبل العتبة الحسينية المقدسة بعد معاناة طويلة استمرت لسنين جراء تلكؤ أعمال المجاري والتنظيف والحفريات التي كانت تملأ الشارع المؤدّي إلى المنطقة".
ويضيف، "إنها جهود حثيثة تبذلها العتبة المقدسة ضمن خدماتها ومشاريعها المقدّمة لزائري وأهالي مدينة كربلاء؛ وها قد انتهت المعاناة والحمد لله".
فيما وصف محمّد عبد الله مسؤول الحراسات بمجمّع سيد الشهداء (عليه السلام) الفرحة والسرور التي غمرت أهالي الفسحة بعد التأهيل الأخير الذي طرأ على المنطقة وأكّد بأنّ "العتبة المقدسة لا تزال تبذل المزيد من الجهود في سبيل تقديم أفضل الخدمات للساكنين وقد تحولت (الفسحة) بين ليلة وضحاها إلى منطقة نظيفة ومزوّدة بكافة الخدمات فضلاً عن تخصيص (الحسينية) التي سيحيي فيها أهالي المنطقة طقوسهم الدينية".
وكالة نون خاص