بقلم :ناصر سعيد البهادلي
اصبحنا العوبة بيد الاعلام والاقلام الممسوخة قيميا وثقافيا والحمد لله ، وسلمنا العقول لاهل الطبول حتى تخدرت وتحششت واخذت لا تجود الا بردح ينسجم مع قرع الاعلام للطبول ، جدبت ساحة الاعلام الا من تلك التي تسوقنا لحياة البهيمية وهدر الكرامة ، الجزيرة والعربية لقطر والسعودية ؟؟؟ ، قطر دويلة التخلف والانحطاط والبهيمية تجود علينا بقناة تنير لنا وضوح الرؤيا !!! ، الاتعجبون مثلي ام ان العيب في الميزان ، قطر هذه الدويلة تتزعم مشروع التحرر العربي !!! ، فألي اين تقودنا بتحررها ؟؟ . العربية صنيعة سعودية فمرحى لآل سعود وهم يتشطرون مشروع التحرر العربي مع دويلة قطر ، آل سعود حامين ذمار التخلف والانحطاط وانتهاك الكرامة وخصوصا كرامة المرأة يقودون مشروع التحرر العربي !! ، اليس واقعنا الذي نعيشه نكتة لو سمعناها قبل سنوات لما صدقناها ابدا ؟؟ ، اي مستوى وصلنا نحن الشعوب العربية من انحطاط في التفكير لنسلم قيادنا الى بؤرة التخلف والانحطاط لتقودنا نحو العبودية والامتهان....
قناة الجزيرة انطلقت في فترة زمنية لا تسمح الشروط الموضوعية لبيئة المنطقة وحكام الدول العربية في انطلاقها بخطاب يغاير ما ألفناه من خطاب الاعلام العربي ، وصدقنا الاكذوبة لتصبح قناة الجزيرة ومن بعدها قناة العربية الزاد الذي نتزوده لتصاغ عقولنا وامزجتنا وفق الخطة التي رسمت لنا امريكيا وصهيونيا ، وسقط المقبور لتتوالد قنوات عراقية واجنبية وتسير جنبا الى جنب مع الجزيرة والعربية نحو الغاية التي رسمت لنا وهي تشكيل العقل العربي الخاضع لاجندة امريكا واسرائيل ، وابتدأ ما سميناه بالربيع العربي وهللنا وصفقنا وكتبنا نتغنى بهذا الربيع الموهوم ، وتفاجأت برسالة الكترونية تتضمن مقالا للصحفي غسان بن جدو وكيف نظر الى هذا الربيع واسبابه والمتوخى منه ، فاذهلني مقاله وما تضمن من حقائق غائبة وغيبت عنا ، وبعدها بزمن ليس قصير اطلت علينا قناة الميادين التي يديرها غسان بن جدو ، وهنا وجدت ما نبحث عنه كأمة ادركها الضياع والانحدار ، وجدت الميادين تتبنى الكرامة والحياة لا كما هي الجزيرة واضرابها ممن تبنت ذلة العيش ، وكما قال السيد المسيح الانسان يعيش ليحيا لا يحيا ليعيش ، فالميادين تريد لنا حياة الكرامة والطرف المدعوم يريد لنا العيش كبهائم همها معتلفها وكما هي حال اغلبية شعوب البترودولار....
تحية وشكر عميق لقناة الميادين وهي توقد لنا شمعة في هذا الظلام الدامس ، تحية لها وهي تخرج عقولنا من كهوف آل سعود وآل ثاني الى رياض تحرير العقول والكرامة المنشودة...