اقامت كلية الادارة والاقتصاد بجامعة كربلاء وبرعاية رئيس الوزراء نوري كامل صباح هذا اليوم وعلى قاعة السنهوري بكلية القانون المؤتمر الاول من نوعه في مجال الاقتصاد اذ حمل شعار / نحو سياسات اقتصادية فاعلة/.
وشارك في المؤتمر العديد من الدول العربية والاجنبية/ روسيا وبولندا ورومانيا واوكرانيا وقطر والكويت والمغرب والجزائر وتونس وغيرها/.
وقال علاء فرحان طالب عميد كلية الادارة والاقتصاد لمراسل وكالة نون الخبرية الذي حضر المؤتمر" وصل عدد البحوث المشاركة في المؤتمر/45/ بحثا منها /17/ بحثا من خارج العراق من دول عربية واجنبية وكانت جميعها تنصاب في محاور المؤتمر وتتحدث عن كيفية تفعيل الاقتصاد العراقي ليكون اقتصاد منتج وسليم بنفس الوقت.
واكد طالب ان التوصيات التي سيخرج منها المؤتمر ستقدم الى دولة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال علي الاديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لوكالة نون الخبرية " تعتبر الجوانب الاقتصادية من المسائل المهمة والحيوية بالنسبة لكل المجتمعات وليس للمجتمع العراقي فقط، والهدف من انعقاد هذه المؤتمرات هو من اجل التباحث بين الباحثين والعلماء لتطوير وتحسين الاقتصاد العراقي.
واضاف لابد ان ان نعيد النظر بكل قوانينا الاقتصادية لان الكثير من الدول النامية بدات تنافس الدول الكبيرة التي لطالما كانت في قمة الهرم الاقتصادي حيث يعتبر الاقتصاد هو المجال الاكثر اهمية للتنافس بين الدول.
ودعا المختصون في المجال الاقتصادي الى تشكيل مركز خاص بالاقتصاد وقال" ادعوا جميع المختصين الى تشكيل مركزا للبحث الاقتصادي تكون مهمته الرئيسية دراسة الجوانب الاقتصادية في العراق وبذلك نستطيع ان ننقذ مؤسساتنا التي لانعرف باي اتجاه تسير.
واكد الاديب" ان الموازنة الحكومية لازالت يشوبها الكثير من النواقص اذا ان ميزانية العراق تساوي ميزانية خمسة دول مجتمعة ولو رجعنا الى واقع حال واحدة من هذه الدول لوجدناها افضل بكثير من العراق ونحن جميعا نعرف ان الاستشمار هو الذي يحرك العملية الاقتصادية في اي مجتمع بين المجتمعات لابد ان يكون هنالك دراسة لتعيد التوازن الى الاقتصاد العراقي.
من جانب اخر اوضح الاديب على مراكز البحث العلمي في جامعاتنا يجب ان تتخصص في هذا المجال وتركز فعالياتها التي تقوم بها على مستوى محلي ودولي وذلك لكي نستفيد من تجارب وخبرات الاساتذة الدوليين في تنشيط الجانب الاقتصادي لدينا.
واعرب عن بان تكون هذه الابحاث المقدمة في المؤتمر ليست نظرية فقط وانما تاخذ على عاتقها الجانب العملي ويخرج هذا المؤتمر بتوصيات توجه الى جميع المؤسسات الاقتصادية في البلد وبشكل مباشر .
واضاف يوسف الطائي النائب عن اللجنة الاقتصادية في البرلمان العراقي" ان الحرب القادمة هي حرب اقتصادية وهنالك العديد من الخطط الانفجارية بين الاقتصاد العراقي وخصوصا في مجال بيع النفط اذ ستكون هنالك خطط انفجارية لموازنات هائلة وضخمة وبسبب هذا التضخم المالي الهائل لابد ان تكون هنالك خطط استراتيجية لمعرفة كيفية استثمار رؤوس الاموال.
واشار ان العراق يعتمد بالدرجة الاساس على النفط ويعتبره اقتصاده الوحيد حاليا وبالتالي لابد ان يكون هنالك جانب عملي في التنويع في اقتصادات اخرى وذلك عن طريق صناعة السياحة والمنتجات الصناعية والزراعية والمعادن الاستخراجية بالاضافة الى وجود خطة شاملة واستراتيجية لاجل اصلاح السياسات الاقتصادية الفاعلة ووضع العراق في الخط الاقتصادي الصحيح.
وكالة نون