جدد السفير العراقي في عمان الدكتور جواد هادي عباس دعوة وزارة العدل في بلاده لذوي المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية إلى زيارة ابنائهم، بالتنسيق مع السلطات الأردنية المختصة.
ونقلت جريدة الغد الاردنية عن عباس فوله "مستعدون لتنظيم زيارة لذوي المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية لابنائهم"، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية ممثلة بوزارة العدل، على أتم الاستعداد للتعاون مع الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة الدكتور فايز الطراونة من أجل ذلك.
وأعرب عن أمله بأن يتم حل الموضوع قريبا في إطار تبادل السجناء بين البلدين.
وكان مصدر عراقي صرح سابقا، بأن 14 مواطنا أردنيا فقط يقضون أحكاما بالسجن حاليا في السجون العراقية بتهم مختلفة، وأن أحكامهم متفاوتة وتتنوع بين قضايا جنائية وإرهابية.
ولم ترد، وفق القائمة، أسماء أردنيين موقوفين على ذمة قضايا، ولم تصدر أحكام بحقهم.
وكان السفير العراقي السابق في عمان سعد الحياني، تحدث عن وجود مراسلات أردنية عراقية في السابق حول المعتقلين الأردنيين في بلاده، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد، بخاصة في مسألة تسوية ملف معتقلي كلا البلدين، لجهة أن يقضي السجناء من غير الإرهابيين محكومياتهم، كلا في سجون بلاده، استنادا إلى اتفاقية الرياض الأمنية التي وقع عليها البلدان.
ولم يشمل الاتفاق الذي كان من المفترض إبرامه، عضو تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، العراقي زياد الكربولي، المحكوم بالإعدام، على خلفية إدانته بقتل السائق الأردني خالد دسوقي العام 2005 في العراق، والمتهمة المحكومة بالإعدام ساجدة الريشاوي، لضلوعها في تفجيرات عمان في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2005، والتي أدت إلى استشهاد 60 شخصا، وإصابة نحو 200 بجروح.
وكان العشرات من ذوي المعتقلين الاردنيين في السجون العراقية نفذوا الشهر الماضي اعتصاما أمام رئاسة الوزارء، لمطالبة الحكومة بالعمل على الإفراج عن أبنائهم.