أكد مراقبون ان الدول العربية المعادية لسوريا وعلى رأسها السعودية اتخذت قرارا استراتيجيا باسقاط النظام في سوريا ودعم الارهاب والمجاميع المسلحة، كما فعلت من قبل في العراق، مشددا على ان هذا القرار غير مدعوم من الولايات المتحدة في سنة الانتخابات.
وقال مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات مجدي خليل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان زيارة المسؤولين الاميركيين الى لبنان تهدف الى مراقبة ورصد الامور في سوريا ومسار الاحداث والعنف وما آلت اليه خطة انان، والتعرف على مدى امكانيتها في وقف العنف الداخلي وضبط الامور، وهل انها تسير في اتجاه صحيح وهل المراقبون مطمئنون على ان العنف سينتهي.
واتهم خليل دولا عربية لم يسمها بانها على استعداد لممارسة الارهاب في سوريا تحت غطاء القاعدة، معتبرا انه لا وجود لتنظيم القاعدة الذي اصبح شبه منتهي، وانما هناك مجموعات جهادية مدعومة من المخابرات العربية كما كان يحصل في العراق.
واوضح ان السعودية اتخذت قرارا استراتيجيا باسقاط النظام في سوريا، نافيا ان يكون هناك تنسيق بين الولايات المتحدة والدول الاقليمية المعادية لسوريا فيما يتعلق بارسال مجموعات جهادية الى سوريا، وذلك ان هذه اللعبة سوف تنعكس سلبا على اسرائيل ولبنان ولايمكن ان تدعمها واشنطن.
واشار خليل الى ان الولايات المتحدة تريد اسقاط النظام في سوريا لكنها لم تتخذ بعد من الوسائل العملية ما هو قوي بهذا الاتجاه، معتبرا الا خطة لواشنطن لاطلاق معارضة منها او جمعها هناك.
وحول تقويمه لموقف المعارضة السورية قال خليل ان المعارضة الوان واشكال وهي غير متفقة، مشيرا الى ان بعضها يجوب العواصم ويدعو الى التدخل الخارجي العسكري ويحث على ذلك، ويتحالف مع دول عربية حتى في ارسال مفجرين الى سوريا.
واضاف مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات مجدي خليل ان هناك معارضة ترفض التدخل العسكري في سوريا، كما ان هناك معارضة متحالفة مع النظام وهي نتاج تفاهمات مع النظام السوري، معتبرا ان ضعف المعارضة نابع من اختلاف وانقسام المعارضة وتوزعها على الدول.
واشار خليل الى ان القلق الاميركي حيال الاوضاع في سوريا خاصة تواجد المجموعات الارهابية فيها نابع من تجربتها على هذا الصعيد في العراق، حيث اتخذت مخابرات الدول العربية على دعم الارهاب في العراق خاصة من قبل السعودية التي صدرت الارهاب الى العراق