استغرب الشيخ عبد الله حميدي عجيل الياور الأمين العام لحركة العدل والإصلاح مما اسمهاها الانتقادات الموجهة ضد مواقف حركته تجاه قضية نينوى من قبل بعض الأطراف والقوى السياسية في المحافظة .
وقال الياور لوكالة نون الخبرية "إن الذين ينتقدون مواقفنا الآن هم من كانوا بالأمس القريب يَتهمون ويزعمون بان الحزب الديمقراطي الكردستاني هو من يمارس عملية القتل والتهجير والتفجير في نينوى بل وصل الامر بهم الى توجيه الاتهامات لإخواننا الأكراد وإثارة النعرات ضدهم مما ادى الى التشدد من قبل الطرف الثاني في مواقفه ورفضه للانسحاب" .
واعرب الياور عن استغرابه حيال تحول هذه المواقف وبشكل مفاجيء ضد من يتكلم عن خروج قوات البشمركة او رفض التجاوزات على اراضي محافظة نينوى وثرواتها ليُتَّهم بابشع الاتهامات التي لا يقبلها عراقي او عربي مسلم .
مبينا بقوله "نحن لم نكن يوماً متطرفين في مواقفنا بل الاصل عندنا هو الاعتدال ونحن ننظر لاخواننا الأكراد على انهم جزء من ابناء نينوى والعراق ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات ومن يعتدي عليهم يعتدي على جميع ابناء الشعب العراقي".
واكد الياورعلى ثبات موقف حركته الرافض لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني على عدة مناطق من محافظة نينوى
مشيرا الى أن وجود قوات البيشمركة في محافظة نينوى غير مشروع ويستفز ابناءها ويعد احتلالاً .
مبينا "أن العقود النفطية التي تجريها حكومة الاقليم على نفط في اراضي محافظة نينوى وعلى بعد عشرين كيلومتر من مدينة الموصل تعد تعدياً صارخاً على ابناء المحافظة وثرواتها لافتا الى ان قول البعض " ان المال يذهب للمركز" يعد تغطية وتظليلا للحقيقة والمهم هو التجاوز على الارض والعقد هو المهم لا المال .
متسائلا هل يقبل إخوتنا في إقليم كردستان ان تتجاوز اي محافظة على اراضي الاقليم او ان تتعاقد على نفطه ؟.
وقال الياور "نجدد دعوتنا الى إخواننا في إقليم كردستان لسحب قوات البشمركة والاسايش من جميع أنحاء محافظة نينوى وإلغاء جميع العقود التي يقومون بها على اراضي المحافظة"
مضيفا "أن اخواننا الأكراد في الموصل هم جزء لا يتجزأ من محافظتنا ولهم ما لنا وعليهم ما علينا ونعمل سوية لمصلحة هذه المحافظة وكذلك الامر لكركوك التي تعتبر قلب العراق فهي لجميع العراقيين لا لجهة دون اخرى".