طالب مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري هيئة رئاسة مجلس النواب بعرض أسماء نواب البرلمان المتغيبين أمام الشعب وطرد من تغيب منهم من دون عذر، واصفا من تغيب من النواب بالجناة على مصير العراق، مؤكدا انهم دخلوا البرلمان حباً بالمال.
وشدد مقتدى الصدر في رده على سؤال وجهه أحد أتباعه بشأن تكرار غياب بعض النواب عن جلسات البرلمان، إن تسييس البرلمان امر غير مقبول والحضور يكون واجبا، مطالبا بكشف أسماء النواب المتغيبين أمام الشعب ليعرف من يختار مستقبلا .
ودعا الصدر إلى وضع عقوبة واضحة وتطبيقها على من يغيب من دون عذر ولفترة معينة او يكون الطرد مصيرهم، مشيرا إلى أنه لو حضر هؤلاء إلى البرلمان بقدر حضورهم في بيوتهم وأعمالهم وسفراتهم لكان خيراً لهم.
ووصف مقتدى الصدر النواب المتغيبين بالجناة على مصير العراق ، مؤكدا ،انهم دخلوا البرلمان حبا بالمال .
وكان مقرر اللجنة القانونية البرلمانية عن ائتلاف العراقية عمر الجبوري قال في تصريح سابق أن القانون العراقي قد عالج بشكل مفصل وواضح موضوع تغيب اعضاء مجلس النواب , وحدد مدد معينة في حال تكرار تغيب النائب ليتم بعدها فصله واستبداله بمرشح اخر وفق قانون استبدال الأعضاء .
وعبر الجبوري عن أسفه لعدم تنفيذ وتفعيل قرار استبدال النائب , مؤكدا ان ما اكتفى به البرلمانلتوقف البرلمانيين عن التغيب في بعض الأحيان الغرامة المالية , مشددا على ان هنالك التفاف واحتيال على موضوع الغرامات , وبالتالي لا زالت ظاهرة الغياب المستمرة بين النواب موجودة , خصوصا وان القانون العراقي لا يعفي أي شخص مهما كان مركزه كرئيس الكتلة او من له دور اقل او اكبر منه بان يميزه في الحضور والغياب .
وكان الخبير القانوني طارق حرب قال ، أن آفة البرلمان العراقي تكمن في غياب الأعضاء , مؤكاد ان عدد غياب نواب البرلمانات في العالم لا يتعدى الـ ( 3% ) مشددا أن نسبة تغيب أعضاء مجلس النواب العراقي لا تقل عن الـ ( 40 % ) .
وأضاف الخبير القانوني لوكالة الصحافة المستقلة ( ايبا ) . لو راجعنا الإعداد التي حضرت اجتماعات لو راجعنا حضور أعضاء البرلمان العراقي في جلساته واجتماعاته للاحظنا انه من النادر أن يتجاوز عدد الموجودين ( 200 ) نائب , وأغلبية الجلسات تكون اقل من ذلك بكثير , لا بل أن بعض الجلسات لا تصل إلى حد النصاب القانوني والدستوري مما يؤدي إلى رفع الجلسات . ( النهاية )