قررت العشائر العراقية في محافظة كربلاء المقدسة مقاضاة أي شخصية سياسية مهما كان منصبها عبر مؤسسات السلطة القضائية في حال نعتها بألقاب وصفات بعيدة عن طبيعة عملها وواقعها الوطني مستنكرين التصريحات الاخيرة التي اطلقها بعض الساسة الكرد التي وصفت العشائر العراقية بالمرتزقة والجحوش\"
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته مجموعة من العشائر في كربلاء بالاضافة الى مجالس الاسناد في المحافظة والمتكونة من 14 مجلس
وقال الشيخ عباس علوان الخفاجي ان\" عشائر كربلاء لها الدور الكبير في الدفاع عن حماية امن المدينة اضافة الى دورها في بذل الاموال وخدمة زائري الامام الحسين (عليه السلام ) وهم جزء مهم من المجتمع العراقي \"
واكد ان على جميع الساسة العراقيين ان يعلموا ان العشائر العراقية ليست خسيسة كما يصفها البعض وان تاييدها لحكومة نوري المالكي لاجل الحفاظ على امن واستقرار العراق \"
فيما اكد (جلال محنا) احد شيوخ عشائر المدينة خلال قراءته البيان الختامي ان \"هذا المؤتمر ياتي ردا على ماوصفها بالتخرصات الصادرة من ما اسماهم سماسرة السياسة وارباب المصالح الفئوية والشخصية والتي نالت من العشائر العراقية ووصفتهم بالمرتزقة والجحوش وانهم ليسوا عراقيين مؤكدا ان الدافع الوطني هو الذي دعاهم الى تشكيل مجالس الاسناد التي اعتبرها ضمن مبادئ الدستور العراقي \"
من جانبه قال مدير مكتب التنسيق والمتابعة التابع لمجلس الوزراء في مدينة كربلاء (محمد عبد الصاحب ) \" ان المؤتمر المنعقد اليوم في كربلاء هو رد حضاري وواعي لتصريحات بعض السياسيين الذين لم يسمهم التي وصفت العشائر العراقية بالمرتزقة المؤجورين معتبرا ان الوعي لدى هذه الشريحة اكثر من وعي السياسيين الذين يتفوهون بتصريحات لايعلمون عقباها \" على حد تعبيره \"
وكان رئيس اقليم كردستان العراق ( مسعود البارزاني) قد انتقد ا ما قال انه “انفراد” رئيس الوزراء نوري المالكي باتخاذ القرارات، واصفا دعوته لتقليص صلاحيات الأقاليم بالـ”ديكتاتورية”، ومتهما عناصر مجالس الاسناد في المناطق المتنازع عليها بالـ”خونة”، وانهم سيعاملون كقوة معادية.
واضاف البارزاني ان “هدف مجالس الاسناد التي تشكلت في المناطق المتنازع عليها هو اثارة الفتنة، وفكرة المجالس هي ايحاء لفكرة الارتزاق”، مبينا ان العناصر الذين ينضوون تحت لواء هذه المجالس “خونة، وسنعاملهم كقوة معادية”. وفي حال استمرار تشكيل المجالس الاسناد “فأنه سيكون هنالك مواجهة”.
من جانب آخر دعت أحزاب كردية أمس الاحد البرلمان العراقي الى لعب دور في تهدئة الأجواء السياسية المتشنجة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان على خلفية قضايا خلافية تتفاقم باستمرار وسط تبادل للاتهامات. وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بمحاولة انتاج ديكتاتورية جديدة بعد مطالبته بتوسيع صلاحيات حكومته ودعمه انشاء «مجالس الاسناد». ورد نائب قريب من المالكي بالمطالبة بمساءلة بارزاني عن تصريحاته التي وصفت أعضاء «مجالس الاسناد» بأنهم «خونة» والمالكي بأنه «ديكتاتور»، وقال إن «فرصة ميلاد ديكتاتور في العراق معدومة لأن آليات الدستور العراقي لا تسمح بذلك».
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- نبيه بري بعد وقف إطلاق النار: قدمنا 4 آلاف شهيد.. ونطالب بانتخاب رئيس الجمهورية
- بعد وقف اطلاق النار :خسائر اسرائيل في معارك جنوب لبنان
- الإسرائيليون محبطون من اتفاق وقف النار: "الجيش" لم يحقق أياً من أهدافه في لبنان