بالرغم من انقطاع الادباء عن مواصلة اللقاء بهذا الكائن الاسطوري الا انني مازلت اتردد في زيارته بين فترة واخرى للسؤال عنه وعن احواله فهو كما يعرف الكل يعيش وحيداً في صومعته بالقرب من ابن فهد الحلي في مكان يخلو من ابسط مقومات الحياة الانسانية والصحية . وبالرغم من حركته المقيدة فانه يكابر في خلق جو مناسب لمعيشته ، ففي فصل الصيف يشن حرباً ضروساً على ارتفاع درجات الحرارة وكذلك حربه على انخفاضها في ايام الشتاء حرباً دونكوشوتيه مريره يتغلب في النهاية عليها بتوفير الكهرباء ليل نهار عن طريق المولدة والوطني والعاكسة . مستعيناً بتكنلوجيا العصر الذي لايمكن ان تتوفر امكانية كهذه للجميع ، غير محمد زمان وأنا اعني جداً ما اقول فهو ان اراد شيء قام بعمله مهما كانت الظروف .

وقد يستغرب الجميع بأن محمد زمان - الذي ضن الجميع بأنه انقطع عن العالم وانعزل في صومعته – بانه على اتصال دائم بالادباء وخاصة المحببين اليه والذي لايملونه ولايملهم ولااريد ان اذكر اسماءاً هنا وبالتحديد مخافة من زعل بعضهم .

فقد تعلم محمد زمان في فترة قياسية استخدام الحاسوب وتكنولوجيا الكمبيوتر المعقدة على الاقل بالنسبة لرجل مثل محمد زمان ووضعه الصحي المعقد والذي اخذ يزداد تعقيداً مع تقدم الايام .

وبالرغم من كل هذا تغلب على تكنلوجيا العصر بارادته القوية وقام بطبع اعماله المميزة مثل ديوان الزمانيات وملحق الزمانيات ومشجرته الشعريه الكبيرة الذي ظل يعمل عليها لفترة طويلة وهي بحق تحفة فنية نادرة ستظل تذكرنا بعبقرية هذا الكائن الخرافي .

ربما سيستغرب جميع من يعرف هذا الرجل حين اقول لهم بانه اتصل بي قبل ايام وسأل عن احوالي ؟!

ولسبب بسيط جداَ بان محمد زمان نادراً مايسأل عن شخص هكذا للسؤال عنه دون ان يحتاجه في عمل معين .

ويبقى سؤال واحد من هو محمد زمان

محمد زمان الذي كتب عنه علي حسين عبيد وهادي الربيعي وعصمان فارس وعقيل ابو غريب ام محمد زمان الانسان المقيد الحركة أم محمد زمان الشاعر ام محمد زمان الانسان

اقول ان محمد زمان هو في كل ما ذكرت .