استنكر سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي العمل الإجرامي الإرهابي في منطقة الإسكندرية بحق زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام أثناء مسيرهم لإحياء الزيارة الشعبانية، والذي ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى، نسال الله تعالى أن يحشر الشهداء منهم مع أصحاب الحسين عليه السلام ويمنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
جاء ذلك أثناء الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 13/ شعبان 1429 هـ الموافق 15/8/2008 م، وأكد أن التعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي الذي ينشده الجميع لا يمكن أن يحصل إلا برفض الإرهاب بفكره ومنهجه وأشخاصه من جميع أبناء الشعب العراقي ومن جميع مناطق العراق، وعدم السماح بإيوائهم ومؤازرتهم وتسهيل الأمور لهم، ووصيتنا لجميع عوائل الشهداء بالصبر والثبات وتذكر موقف الحوراء زينب (ع) عندما وقفت على جسد أخيها قائلة (اللهم تقبل منا هذا القربان ).
مبينا في الوقت نفسه للزائرين الكرام أن يجعلوا من النصف من شعبان فرصة لتعزيز الثقة بالله ونصره، وأضاف ( وليعلموا أن درب الإيمان والتضحية مليء بالاختبارات فلا بد من تخطيها، وليجعلوا من هذه الليلة فرصة لتطهير النفس وتجديد الولاء مع الأئمة الأطهار، وان يلتزموا بآداب الزيارة من الهدوء والسكينة والوقار والحشمة واحترام حقوق الآخرين وعدم مضايقتهم والالتزام بالحجاب الإسلامي بالنسبة للنساء).
وأكد سماحته ( ونحن نعيش في هذه الظروف الصعبة أملنا من الزائرين الكرام أداء الفرائض اليومية في أول وقتها لكي نعكس للعالم اجمع أن الذي نبغيه من خلال هذه الزيارات تقوية الارتباط بالله والالتزام بأداء الفرائض والالتزام بالآداب والأخلاق الإسلامية، وجعل الزيارة فرصة للتزود الروحي وتقوية الولاء لأهل البيت عليهم السلام، وكذلك أوصي الزائرين بالالتزام بالتوجيهات الأمنية لان الغرض منها حفظ أمنهم وممتلكاتهم من عبث العابثين، وفي المقابل أوصي الإخوة في الأجهزة الأمنية أن يؤدوا ما للزائرين من حقوق عليهم، لأنهم أناس مؤمنون توجهوا لزيارة سيد الشهداء (ع) وتبعا لذلك عليهم مراعاة الرجل الكبير والطفل الصغير وتقديم الخدمات لهم، ونشكر سلفا جميع من يساهم في تقديم الخدمة والرعاية في هذه الزيارة وفي جميع الزيارات).
وفي جانب آخر تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا إلى أزمة كركوك قائلا: ( تنشر أحيانا وسائل الإعلام بان مصدرا مقربا من مكتب آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) قد صرح بان رأي المرجعية الدينية العليا كذا وكذا أو طلب كذا وكذا، إن مثل هذه الأخبار لا يمكن التعويل عليها والركون إليها، حيث أن قضية كركوك لا بد أن تأخذ بنظر الاعتبار ضرورة التوصل إلى توافق وطني لحلها، فهذه المدينة عبارة عن عراق مصغر، هناك أكراد وعرب وتركمان ومسيحيون وغيرهم، ولا بد من الحفاظ على حقوق جميع هذه المكونات ولا يتحقق ذلك إلا بالتوافق الوطني، كما انه ليس من الصحيح محاولة البعض الاستئثار بالسلطة أو محاولة فرض واقع جديد قد يؤدي إلى وقوع أزمة، وأملنا من الجميع مراعاة المصالح لجميع سكان كركوك، وعدم غمط حق أي مكون من هذه المكونات).
وفي الختام تطرق سماحة الشيخ الكربلائي إلى التفجيرات التي تشهدها مدينة تلعفر بين الحين والآخر وأكد ( أن العمليات الأمنية لا بد أن تكون شاملة مع إدامة زخمها وعدم إتاحة الفرصة للإرهابيين للعودة إلى المناطق التي كانت آمنة لهم في الماضي، ولا بد للقوات الأمنية من أن تضع تقييما وتدرس نتائج الخطط التي وضعتها والإخفاقات التي واجهتها، وأملنا كبير بالقوات الأمنية في تحقيق كل ذلك لأنهم نجحوا في الكثير من المناطق، ونحن ندعو إلى تضافر الجهود من قبل المواطنين والمسؤولين والقوات الأمنية لفرض الأمن والاستقرار في جميع مناطق العراق ومن ضمنها تلعفر حتى لا تعود مثل تلك الخروقات في أية منطقة من المناطق.
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي