وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" اثناء لقائه برئاسة جامعة السبطين الدولية للعلوم الطبية وعمداء كلياتها واساتذتها وحضرته وكالة نون الخبرية ان" من المهم ان اذكر التحديات والصعوبات التي واجهتنا في البداية والتي لم نشعر باليأس من الوقوف امامها وتجاوزها والوصول الى النتائج المرجوة، واولى الصعاب في بداية تأسيس الجامعة هو الصعوبة الكبيرة في الحصول على الاعتراف بها"، مبينا بالقول "لم تكن قضية بناء الجامعة خالية من الصعاب ولكنها ليست بحجم تلك الصعوبة، وتشاهدون الآن حجم البناء من البنى التحتية الى المشيدات والتجهيزات والمختبرات تم الاعتناء بها بشكل كبير جدا، ومع صعوبة الحصول على الاعتراف بها كان لدينا اصرار وعزيمة وارادة، والفكرة اساسا انها فرع من جامعة طهران الدولية بما لها من مكانة علمية وطبية دولية، وبالنتيجة تذللت الصعاب والتحديات ووصلنا الى النتيجة المطلوبة".
واضاف ان هناك نقطة مهمة كررتها كثيرا من اجل التذكير بها وترسيخها في الذهن، وارجو من الجميع ان تكون هذه النقطة واضحة ودقيقة لديهم، ومفادها ما هو الهدف والرسالة والرؤيا من ان انشاء العتبة الحسينية المقدسة لمشاريع جامعات، ومستشفيات، ومدارس، واكاديميات لعلاج التوحد والشلل الدماغي، ومشاريع اخرى تخصصية، وباعتبارنا جهة دينية وهي نقطة كثيرا ما اوضحها للوفود العربية والاسلامية والاجنبية التي تأتي الينا من خارج العراق اننا نعتقد ان لدينا قدرة ان نقدم شيء مهم في البناء العلمي للانسان والنهوض بأداء هذه الوظائف المهمة العلمية والتربوية والطبية للوصول الى مرحلة ان يكون البلد متقدم ومتطور يبنى فيه الانسان بصورة صحيحة، وقدرتنا ناتجة من خلال توفر عدد من الامكانات والمقومات التي تتاح لنا ليكون لنا دور مهم وفاعل وناجح في هذا الجانب".
وبين الشيخ الكربلائي ان" لدى الشعب العراقي قدرات كبيرة ومهارات متعددة وكثيرة وعلى الرغم من ان وضعنا الحالي ليس مرضيا، لانه متى استطعنا ان نستثمر هذه الطاقات سنتمكن من الوصول الى الطموح الذي نستطيع من خلاله ان ننافس الامم والشعوب الاخرى، وبالذات في المجال العلمي، ومع وجود هذه الطاقات والكفاءات يحتاج الى ان نصل الى هذا المستوى خلال مدة محددة، ولكن مع حسن التوظيف لهذه الامكانات، واملي من الاساتذة استفراغ الوسع من الطاقات والامكانات للوصول الى الهدف المنشود.
واوضح اننا ومن جهتنا كعتبة حسينية مقدسة سنوفر جميع الامكانات والدعم المطلوب، وغاية ما في الامر ان ما مطلوب من الاخوة التدريسيين ووفق الاسس العلمية الصحيحة ان يكون لتلك الجامعة الطبية دور في هذا الجانب ليكون عندنا طالب متفوق، وآخر ينافس بقية الطلبة في الجامعات الاخرى، واساتذة على مستوى عالي من الكفاءة، واستفراغ طاقات وامكانات الانسان الكبيرة بالتوكل على الله والاخلاص بالعمل ليجد العون من الله على توظيف جميع هذه الطاقات والامكانات للوصول الى هدفه".
وتابع "الشيخ الكربلائي" حديثه ان " هناك مبدأ لا بد من التعرف عليه وهو ان الحياة بناها الله تعالى على التحديات ولا يتحقق شيء بسهولة ابدا، حتى يتبين عمل وجهد ونجاح الانسان بجدارة بعد ان وصل الى افكار تحلل وتذلل المشاكل والصعوبات، ولو وضعنا الآن تحدي امام الاخوة التدريسيين والمسؤولين في الجامعة ومفاده "ما هو السقف الزمني للدخول في التصنيفات العالمية الرصينة"، لا سيما بعد تمكنت احدى مؤسسات العتبة الحسينية المقدسة وهي المستشفى الوحيدة والاولى في العراق من الدخول في معيارية (JCI) الدولية بعد جهد جهيد وسنوات من العمل والتعب ليلا ونهارا، وكذلك جامعة السبطين التي باتت تمتلك امكانات علمية كبيرة وجيدة.
وطالب الشيخ الكربلائي من اساتذة جامعة السبطين ان يضعوا سقفا زمنيا للدخول في تصنيف عالمي رصين مؤكدا في حديثه انهم قادرون على تحقيق هذا الهدف"".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
التعليقات
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!