
صوت مجلس محافظة كربلاء المقدسة في جلسته الخامسة التي عقدت اليوم الثلاثاء على الاستراتيجية العمرانية الحضارية التي تمتد إلى ربع قرن والمقدمة من محافظ كربلاء المقدسة، وتنجز على مراحل عدة اولها يمتد للسنوات الخمسة المقبلة، والتي ستوازن بين قدسية المدينة الدينية وانشاء المدن باساليب عمرانية وحضارية حديثة، كما ناقش ملف التربية والحاجة الى المدارس وتوزيع الملاكات بعدالة.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة الحقوقي "محفوظ التميمي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المجلس عقد اليوم جلسته الاعتيادية الخامسة في هذا العام، والتي توافقت مع اعياد الولادات الميمونة لأئمة اهل البيت (عليهم السلام) المباركة في شهر شعبان المعظم، وكذلك تزامنت مع مرور سنة على تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة، وبهذه المناسبة طلب محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي حضور هذه الجلسة لطرح استراتيجية كربلاء (2025 ــ 2050) وهي استراتيجية بعيدة المدى تمتد الى ربع قرن من الآن، وتتضمن مراحل عدة منها الاولى وتمتد الى السنوات الخمسة المقبلة وتركز على ان تكون محافظة كربلاء مدينة دينية وعصرية تمازج بين اصالتها وقدسيتها والمدن العصرية الحديثة لاستيعاب اكبر عدد من الزائرين والسواح، ومن اجل هذا يتم تسخير الموارد البشرية والمادية الموجودة بالمحافظة ووضعها ضمن برنامج معين لنستطيع تحقيق الاهداف، وبنفس الوقت تثبيت واقع الحال الموجود بين وضع هذه الرؤية والاستفادة من الامكانات لهدم الفجوة الموجودة بين الطموح والامل وما نتمناه للمحافظة وبين الواقع، وهي استراتيجية ستساعد بتحديد الاهداف العامة بالدرجة الاساس وتحقيقها باقل زمن وجهد ومستلزمات مادية ممكنة، وهي رؤية شاملة ومتكاملة ومعها هناك حشد للاساليب والادوات التي تحققها، وكذلك تضمنت الرؤية تقييم الاداء بين مدة واخرى بصفة دورية وثابتة ويعاد تقييم الاداء لهذه الخطة على المستويات التنموية والاقتصادية والتعليمية والصحة وباقي مستويات البنى التحتية والاستثمار، ويتزامن الانجاز والمراقبة والتقييم في وقت واحد، لذلك ترى ان محافظة كربلاء المقدسة انفردت عن باقي المحافظات بتقديم هذه الرؤية التي ستسهم باستغلال امكانات المحافظة المادية والمعنوية من اجل تحسين المستوى المعاشي لابناء المحافظة، وبعد طرح ملخص لهذه الرؤية وطرق تنفيذها ومراقبتها وتقويم الاداء صوت المجلس على المصادقة عليها بالاجماع".
واضاف التميمي ان "الفقرة الثانية في الجلسة كان الاستماع الى لجنة التربية في المجلس ولاحظنا وجود تقدم واضح بما يتعلق بعمل مديرية تربية كربلاء على مستوى البنى التحتية وما تحتاجه من ابنية مدرسية وملاحق للعملية التربوية، وتقييم الاداء لمدير التربية والملاك العامل معه والملاكات التدريسية"، مشددا على ان" المجلس لا حظ ان هناك فجوة بين طموح المجلس كجهة رقابية وتنفيذية، وواقع الحال الموجود على الرغم من انجاز المحافظة لبناء حوالي (125) مدرسة جديدة ضمن مشاريع تنمية الاقاليم، ولكن هناك عجز كبير جدا حيث يوجد حاليا (976) مدرسة، بينما يبلغ عدد الطلبة والطالبات (455) الف، وهذا يعني اننا نحتاج الى عدد اكبر من هذه المدارس، ونأمل من وزارة التربية ان تضع خطة بالاشتراك مع الحكومة المحلية لسد هذا النقص الكبير، لان المحافظة ما زالت تشهد حالات الدوام الثنائي والثلاثي في بعض المدارس"، مستدركا ان "الغاية من اعداد هذه التقارير لغرض وضع المعالجات لتلك المشاكل، وكيف نسد هذه الفجوة خلال السنوات الثلاثة الباقية، لان الزيادة السكانية لنفوس كربلاء لا تتعلق بالنمو الطبيعي فقط بل بالهجرة اليها من باقي المحافظات وعدم وجود تعداد حقيقي لنفوس المحافظة الى الآن، ونطلب من وزارة التربية في مجال تنفيذ مشاريع بناء المدارس اما تنفذ جودة وسرعة ما يتم تنفيذه بمشاريع تنمية الاقليم، او احالتها الى المحافظة لانجازها مثلما انجزت المدارس الحالية".
واوضح ان " الجلسة تطرقت لموضوع ملاكات مديرية تربية كربلاء المقدسة التي وصل عددها الى (39) الف و(606) موظف، ناهيك عن عقود المحافظة والتعيينات الاخيرة، كما نوقشت قضية توزيع الملاكات بصورة صحيحة وحسب الاحتياجات الفعلية، لذلك ترى بعض المدارس تعاني من نقص بعض الاختصاصات واخرى فيها فائض، كما اطلعنا على تجهيز المناهج الدراسية التي كانت للمراحل الدراسية الاول والثاني والثالث بنسبة (100) بالمئة، اما مراحل الرابع والخامس والسادس فكانت (70) بالمئة، وتدارس المجلس امكانية حل نسبة النقص البالغة (30) بالمئة على السنة المقبلة من خلال الاستفادة من المطابع الموجودة في المحافظة او الضغط على الوزارة لحل هذا الموضوع، وهو موضوع ينبه على قضية نقل الصلاحيات من المجالس الى الوزارات، حيث كانت الامور سابقا من عند ارتباط المديرية بالمحافظة لا تعاني بهذا الحجم من المشاكل وكانت الامور ميسرة وبنسبة اقل بكثير مما هو عليه الآن"، لافتا الى ان" نسبة انجاز المشاريع التربوية ضمن تنمية الاقاليم عالية جدا، ومشاريع الوزارة فيها نوع من التلكؤ للاسف، ولدينا مشاريع بناء (50) بناية مدرسية متوقف ضمن ما يسمى بمشروع رقم (1) تابع للوزارة حيث كان من المقرر ان يحل تلمك المشكلة قبل سنوات، والمستلم منها (6) فقط، وعدد المدارس الكرفانية قليل جدا في المحافظة"، مبينا ان " المجلس ناقش امور اخرى تتعلق بالقضايا الالكترونية ولدينا تطور واضح في استخدام الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بنقل البريد والتعليمات والتعاميم من مركز المديرية الى باقي المدارس والتحول من الورقي الى الالكتروني، كما لدينا الآن (15) مدرسة دولية وهي تشكل اضافة للعملية التعليمية في المحافظة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ سجاد اديب
أقرأ ايضاً
- مستشار الأمن القومي: علاقتنا مع التحالف الدولي استراتيجية ونعمل على تطويرها بكافة المجالات
- رئيس الوزراء: على العشائر التحرك بشكل حاسم لفض النزاعات وإنهاء المظاهر السلبية
- وزير الكهرباء يبشر العراقيين بـ"خطة" لزيادة 10 آلاف ميغا واط على "الوطنية"