
حذر رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، اليوم السبت، من محاولات للالتفاف على العملية السياسية في العراق، مؤكداً أن الفتنة إذا وقعت ستكون لها عواقب وخيمة، مشيراً إلى أن ما حدث في سوريا يعد مثالاً على ذلك.
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر التأسيسي لرؤساء قبائل وشيوخ عشائر كربلاء، أكد المالكي على أهمية الحذر من بقايا تنظيم "داعش" وحزب البعث المنحل، محذراً من أن هؤلاء يشكلون أدوات للفتنة التي تهدد منجزات الشعب العراقي بعد التخلص من حقبة الدكتاتورية.
وأكد زعيم ائتلاف دولة القانون، أن "هناك ضغوطاً تمارس لغرض إلغاء هيئة المساءلة والعدالة والسماح بخروج الإرهابيين من السجون"، مؤكداً أن "ائتلافه لن يسمح بذلك".
كما شدد على ضرورة "الوقوف في وجه من يحاولون تكرار التجربة السورية في العراق"، مشيراً إلى أن "العراق بلد مستقر وديمقراطي، رغم وجود بعض الثغرات والاختراقات التي يجب الانتباه إليها".
وأكد المالكي أن من وصفهم بـ" الطائفيين والبعثيين" بدأوا يتحركون في غفلة من الأجهزة الأمنية، لكنه أضاف: "مادمنا موجودين والسلاح بيدنا، فسيندمون".
ويخشى العراق من عودة سيناريو أواسط العام 2014 عندما تمكن تنظيم داعش الارهابي من السيطرة على مناطق تُقدر بثلث البلاد على خلفية سقوط نظام الاسد في سوريا وتسنم الفصائل المعارضة المسلحة للسلطة.
وقامت القوات العراقية بتعزيز قواتها في الشريط الحدودي مع سوريا بعد أن تراجع الجيش السوري بقيادة نظام الأسد أمام المجاميع المسلحة لغاية ان تمكنت من إسقاط النظام في 8 كانون الأول 2024.
أقرأ ايضاً
- مؤيد اللامي: الصحفي العراقي شجاع ولا يشبع من الحرية “لكنهم 35 ألفاً وليسوا أنبياء”
- المرصد: أكثر من 70 قتيلاً في اشتباكات اللاذقية
- بغياب العراق.. مكة تستضيف اجتماعاً وزارياً عربياً لبحث الأمن الإقليمي